استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد عبد العزيز زياري، أول أمس، وفدا عن مجلس الشورى للجمهورية الإسلامية الإيرانية متكونا من أعضاء المجموعة البرلمانية للصداقة بين البلدين، حسب ما جاء في بيان للمجلس. وكان هذا اللقاء مناسبة للوفد البرلماني الإيراني - الذي ترأسه عضو المجموعة البرلمانية للصداقة بين البلدين السيد ساداتي أميري سيد خليل - ''للاطلاع على الإصلاحات في الجزائر''. وفي هذا الإطار، أطلع السيد زياري الوفد البرلماني الإيراني على أن المجلس اضطلع في الفترة الأخيرة بالإثراء والمصادقة على حزمة من مشاريع القوانين ''هدفت في مجملها إلى تعزيز الإصلاحات التي كانت الجزائر قد شرعت فيها منذ أكثر من عشريتين''. وأضاف نفس المصدر أن رئيس الغرفة السفلى للبرلمان تطرق إلى موضوع الصداقة التي تربط الشعبين والعلاقات بين البلدين، وأكد على أنها ''يجب أن ترتقي إلى مستويات أعلى'' مشددا على ''موقف الجزائر المبدئي الرافض لكل أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول وكذا مساندة الجزائرلإيران ضد محاولات الاستفزاز التي تتعرض لها''. ومن جهة أخرى، أكد السيد زياري أن زيارته المقبلة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية المرتقبة في فيفري القادم ''ستكون بمثابة تعبير عن التضامن بين البلدين، فضلا عن كونها زيارة عمل تأتي ردا على الزيارة السابقة لرئيس مجلس الشورى الإيراني السيد علي لاريجاني''. ومن جهته، عبر رئيس الوفد البرلماني الإيراني عن ''تقدير بلاده للدور المؤثر الذي تلعبه الجزائر في المنطقة''، مؤكدا أن ''للجزائر من التجربة ما يجعلها تفيد دول المنطقة التي عرفت تحولات سياسية كبيرة''. وجدد بالمناسبة ''سعي إيران لدعم علاقاتها مع الجزائر للارتقاء بها أكثر حتى تشمل مجالات تعاون أكثر تنوعا''.(واج)