ويعد اللقاء بين شبيبة القبائل وشباب بلوزداد من بين أبرز المواجهات في هذه الجولة لأهمية نتيجته الكبيرة بالنسبة لكلا الفريقين الراغبين في لعب الأدوار الأولى في البطولة، بما أنهما يتموقعان في كوكبة المقدمة ويهمهما كثيرا البقاء على مقربة من رائد المجموعة وفاق سطيف. وتحمل هذه المباراة طابعا ثأريا بالنسبة لشبيبة القبائل التي، فضلا عن رغبتها في تحقيق الانتصار، ستسعى إلى محو آثار الانهزام الثقيل الذي منيت به الموسم الفارط أمام البلوزداديين الذين ألحقوا بالكناري هزيمة ثقيلة جدا (7-1) لم يتجرعها إلى حد الآن أنصار الشبيبة الراغبين في رؤية فريقهم يرد بالمثل في لقاء اليوم مما سينذر بتنافس حاد بين الفريقين المطالبين بتأكيد نتيجتهما الإيجابية المحققة في الجولة الفارطة. كما سيترقب الجمهور الرياضي باهتمام كبير ما سيفعله صاحبا المركز الخامس في الترتيب فريقا جمعية الشلف وشبيبة بجاية المدوعان للتباري خارج ميدانهما أمام شباب قسنطينة ونصر حسين داي على التوالي، إذ أن هذين الأخيرين لن يكون أمامهما خيار آخر سوى انتزاع النقاط الثلاث نظرا إلى وضعيتهما المقلقة ضمن الترتيب العام؛ فتشكيلة النصرية التي سجلت إخفاقا مريرا أمام الرائد في الجولة الفارطة لا تريد تكرار نفس المشهد أمام فريق ''يما ?ورايا'' بينما سيكون ''السنافر'' مطالبين بمحو الهزيمة الثقيلة التي منيوا بها ببجاية، حيث أن مصير مدرب فريقهم رشيد بوعراطة قد يتحدد اليوم في حال الإخفاق. من جهتها؛ تستقبل مولودية وهران بملعبها فريق جمعية الخروب وهي على أتم الاستعداد للإطاحة بمنافسها نظرا للديناميكية الجديدة التي يوجد فيها لاعبوها، والراغبين في ثمين الانتصار الأخير الذي حققوه أمام الحراش، لا سيما وأنهم سيستفيدون من مساندة قوية من أنصارهم الذين أصبحوا يؤمنون بحظوظ أوفر لتشكيلتهم في الابتعاد عن منطقة الخطر. من جهته؛ فإن وداد تلمسان الذي يمر بفترة ممتازة في البطولة بعد تسجيله لسلسلة من النتائج الإيجابية، يتبارى بملعبه وكله عزم على الإطاحة بضيفه مولودية العلمة التي قد لا تجد القوة اللازمة لوقف زحف أبناء عاصمة الزيانيين نحو كوكبة المقدمة . أخيرا بسعيدة ستكون المولودية المحلية أمام حتمية تحقيق الاستفاقة المنتظرة من أنصارها في المباراة التي ستجمعها بضيفها شباب باتنة الذي تراجعت نتائجه بشكل مذهل في الجولات الفارطة وجعلت منه إحدى الفرق المرشحة بقوة للسقوط إلى الرابطة الاحترافية الثانية مع نهاية الموسم الجاري.