شددت إدارة نادي اتحاد الجزائر لكرة القدم - الرابطة المحترفة الأولى - على مدربها ديديي أولي نيكول '' بضرورة إعادة الأمور إلى سكتها الصحيحة في أقرب الآجال''، حسب ما علم امس الاثنين من المدير العام للفريق العاصمي مولدي عيساوي، غداة الاجتماع الطارئ الذي عقدته مع التقني الفرنسي. وأوضح عيساوي: ''كان لزاما علينا الاجتماع بالمدرب أولي نيكول وأعضاء طاقمه الفني من أجل وضع النقاط على الحروف وتحديد مسؤولية كل طرف في الوضعية غير المطمئنة التي يتواجد عليها الفريق''. وخسر الاتحاد يوم الجمعة المنصرم، ولأول مرة منذ انطلاق الموسم الجاري، مقعد الصدارة في ترتيب البطولة الذي كان يتقاسمه مع وفاق سطيف، بعد هزيمته المفاجئة أمام اتحاد الحراش (0-1) بملعب 5 جويلية (الجزائر العاصمة)، لحساب الجولة 17 من بطولة الرابطة الأولى. ودفع هذا الإخفاق إدارة الاتحاد، بقيادة رئيسها علي حداد، إلى استدعاء طاقمها الفني إلى اجتماع طارئ دام عدة ساعات من ليلة الأحد. واعتبر المدير العام في نادي ''سوسطارة'' أن هذه الخطوة ''كانت ضرورية في ظل طفو عدة سلبيات على السطح''، على حد قوله. وأضاف: ''في مثل هذه الحالات، مسؤولية الطاقم الفني تصبح كبيرة، حيث يتعين عليه أن يكون أول من يعيد الأمور إلى نصابها''. وتابع عيساوي في هذا الشأن: ''الانضباط والانسجام داخل أية مجموعة هما مفتاح نجاحها، لكن للأسف، أصبح هذان العاملان نقطة ضعف فريقنا، ما يجبر المدرب بالدرجة الأولى على تصحيح الوضعية، وسنعمل من جهتنا كل شيء لمساندته في مهمته''. واعتبر الكثير في الاتحاد أن رد فعل إدارة النادي مؤشر على رغبتها في إنهاء مهام مدربها الفرنسي، وهو الأمر الذي نفاه ذات المتحدث، عندما أخبر أن اجتماع ليلة الأحد أفضى إلى ''تجديد الثقة في أولي نيكول''. وبرر عيساوي هذا القرار ''برغبة إدارة الاتحاد ضمان الاستقرار على مستوى العارضة الفنية'' لتشكيلتها، ولكنه أشار في المقابل الى أن أولي نيكول ''مطالب بتدارك ما فاته سريعا بدءا من المقابلة القادمة'' أمام جمعية الخروب بملعب هذه الأخيرة، وبرسم الجولة ال18 من البطولة. للتذكير، كان أولي نيكول قد عوض مواطنه هيرفي رونار المنتقل لتدريب المنتخب الزامبي في منتصف مرحلة الذهاب، حيث قاد أبناء ''سوسطارة'' في تسع مباريات ضمن البطولة حصل خلالها على 13 نقطة من مجموع 27 ممكنة.