توجت أشغال المؤتمر التأسيسي لجبهة الجزائرالجديدة ''قيد التأسيس'' المنعقد، أول أمس السبت، بالجزائر العاصمة بتزكية السيد جمال بن عبد السلام الناطق الرسمي للهيئة التأسيسية بالإجماع رئيسا للحركة لخمس سنوات قابلة للتجديد. وحضر أشغال المؤتمر الذي انتظم بفندق الرياض بسيدي فرج غرب العاصمة 1015مندوبا يمثلون 45 ولاية إلى جانب ضيوف ومدعوين ورجال الإعلام وتحت معاينة المحضر القضائي. وافتتح الناطق الرسمي للهيئة للتأسيسية للجبهة السيد جمال بن عبد السلام أشغال المؤتمر مقدما في ذلك عرضا حول رؤى الجبهة ومواقفها من مختلف القضايا الوطنية والدولية. وشرع المؤتمرون في دراسة ومناقشة عدة نقاط تضمنها جدول الأعمال والمصادقة عليها، منها تزكية مكتب المؤتمر وعرض القانون الأساسي والنظام الداخلي للجبهة إلى جانب انتخاب أعضاء المجلس الوطني مع انتخاب رئيس الجبهة. كما عرفت أشغال المؤتمر تكليف رئيس الجبهة بإيداع ملف المؤتمر التأسيسي لدى مصالح وزارة الداخلية وطلب الاعتماد. ومن جهة أخرى، أسفرت أشغال المؤتمر التأسيسي لجبهة الجزائرالجديدة عن انتخاب 108 أعضاء لعضوية المجلس الوطني. وسجل المؤتمرون بدورهم عقب انتهاء الأشغال دعوة إطارات الجبهة إلى بذل المزيد من الجهود والنشاط لخوض غمار الاستحقاقات القادمة، مع تكليف القيادة الجديدة المنبثقة باتخاذ كل الإجراءات المناسبة للمشاركة الفاعلة في تشريعيات 10 ماي المقبل. كما كان التذكير بضرورة دعوة السلطات العمومية والادارة المحلية إلى تجسيد تعليمات رئيس الجمهورية الخاصة بتوفير جميع الضمانات والشروط اللازمة لإنجاح هذا الموعد الانتخابي. وطالب المؤتمرون في السياق، بجبهة وطنية واسعة لمواصلة مسار الاصلاحات وتعميقها والاستعداد لبناء دولة قوية بسواعد الجزائريين. كما شددوا بخصوص الشأن الدولي، على وجوب احترام إرادة الشعوب المتطلعة للحرية والعدالة والكرامة والعيش في الأمن، منددين في ذلك بمساعي الدول الكبرى لاستغلال هذه الانتفاضات لتعفين الأوضاع في الأقطار العربية. وكانت الإشارة إلى الدعم المطلق والكامل للقضيتين الشرعيتين الفلسطينية والصحراوية، حيث أكد المشاركون في أشغال المؤتمر على دعم حق الشعبين في تقرير مصيرهما وإقامة دولتيهما في كنف الأمن والسلم الدوليين-.