لم تمر الهزيمة الثقيلة التي تلقتها مولودية وهران على يد الغريم وداد تلمسان دون أن تخلف ردود أفعال، أولها استعجال الرئيس يوسف جباري الاجتماع بالطاقم الفني لطلب استفسارات حول ما سماه ''الهزيمة غير المستحقة''، التي تكبدها ''الحمراوة'' في ملعب العقيد لطفي، والتي علق عليها جباري ''كنا قادرين على العودة إلى ديارنا بنقطة بسهولة، بل وحتى الفوز مر بين أصابع أيدينا، ولم نقبض عليه. خاصة أثناء النقص العددي لوداد تلمسان بعد طرد لاعبه سامر، الذي ترك فراغا واضحا في فريقه، وأنا لم أفهم لحد الآن عدم جسارة خط هجومنا، وسذاجة دفاعنا الذي تلقى هدفين بطريقة سهلة جدا، ولابد أن أتلقى تفسيرا حول ذلك''. واستدرك يقول ''صحيح أن غياب مدافعينا سباح وزيدان أضر بنا كثيرا، بدليل أن خط دفاعنا فقد توازانه، وانهالت علينا الأهداف بفعل الأخطاء الفردية وسوء المراقبة، لكن عدم الاندفاع الهجومي للاعبينا في وقت هام من المباراة، أين كنا متعادلين مع منافسينا أضرنا أكثر، ويبقى غير مفهوم بالمرة، وبالتالي تلقينا هزيمة لانستحقها بالمرة". جباري، وفضلا على انتقاده فريقه، وخصوصا مدربه حنكوش، لام كثيرا أنصار وداد تلمسان على ما قاله سوء تصرفهم تجاه وفد المولودية الوهرانية، معترفا في ذات الوقت بحفاوة استقبال مسيري الفريق التلمساني، وواصل ''ما وقفت عليه في مباراتنا أمام الوداد، يؤكد لي أن ثمة أطرافا لاتريد أن تتصافى القلوب والنيات، ونطوي صفحة الحساسية الموجودة بين الطرفين، وإلا كيف نفسر تصرفات أنصار الوداد الذين رشقوا الحافلات التي أقلت محبينا، ومنعوا مجموعات منهم من العودة إلى مدينة وهران، فمثل هذه التصرفات لا يتقبلها أي عاقل". من جهته؛ اعتبر المدرب محمد حنكوش هزيمة فريقه في تلمسان بالقاسية، لكنه اعترف - بالمقابل - أن المتسبب فيها هو خط الدفاع الذي قال عنه إنه كان خارج الإطار، حيث أشار إلى ذلك وبحسرة ''لقد خاننا دفاعنا الذي ارتكب أخطاء قاتلة، ولم يستطع أن يحافظ على تعادلنا والنقطة الثمينة التي كانت في متناولنا، قبل أن يهدرها دفاعنا بفعل تردده، وسوء تعامله مع ضغط المهاجمين التلمسانيين عليه، ولو شارك سباح وزيدان لما تلقينا أربعة أهداف وبتلك الطريق الساذجة". بالمقابل؛ رفض حنكوش تحميل الوافد الجديد كشوط نسيم مسؤولية ضعف الدفاع، حيث دافع عن أدائه قائلا إنه أدى ما عليه رغم قلة المنافسة التي يشكو منها، داعيا لاعبيه إلى ترك هذه الهزيمة وراء ظهورهم، والتفكير فيما هو قادم، خصوصا الخرجتان الصعبتان إلى ملعبي العلمة وقسنطينة، والاستفادة جيدا من فترة الراحة التي سيجبرون عليها، لأنهم لن يكونوا معنيين بمنافسات الكأس نهاية هذا الأسبوع، للتحضير الجيد لهما، وضرب لهم الموعد بعد يومين لاستئناف التدريبات.