انطلاق أشغال تاسع جولة من المفاوضات غير الرسمية بين البوليزاريو والمغرب انطلقت، أمس، أشغال الجولة التاسعة من اللقاءات غير الرسمية بين جبهة البوليزاريو والمغرب بمنطقة منهاست بالقرب من نيويورك تحت إشراف الوسيط الأممي كريستوفر روس. ويأتي عقد هذا اللقاء الأول من نوعه خلال هذا العام بحضور وفدي الطرفين المفاوضين، إضافة إلى ممثلي البلدين الملاحظين، الجزائر وموريتانيا ثمانية أشهر منذ آخر لقاء عقد شهر جويلية الماضي دون أن يتم إحراز أي تقدم على مسار تسوية ملف آخر قضية تصفية استعمار في القارة الإفريقية. ويقود الوفد الصحراوي في هذا الاجتماع، الذي يدوم يومين، رئيس البرلمان الصحراوي خاطري أدوه، إضافة إلى المنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية ''المينورسو'' امحمد خداد وممثل جبهة البوليزاريو في الأممالمتحدة أحمد بوخاري. وكان هذا الأخير قد أكد عشية انطلاق هذه الجولة أنها ستكون ''فرصة للمغرب للتخلص من عبء حرب احتلال دون مستقبل ومخالفة للشرعية الدولية لا تدل مواصلتها سوى التشكيك في مصداقية التزامات المغرب الشفوية بشأن تفعيل مسار البناء المغاربي''. وترفض الرباط وضع جميع الخيارات الممكنة لتسوية النزاع الصحراوي من استقلال واندماج على طاولة الحوار وتصر على اتخاذ مخططها للحكم الذاتي كقاعدة وحيدة للتفاوض رغم أن الشرعية الدولية وكل اللوائح الأممية بخصوص القضية الصحراوية أقرت بأحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وهو الموقف المتعنت الذي صعب من مهمة الوسيط الأممي الذي يسعى عبر هذه الجولات غير الرسمية إلى تذليل العقبات القائمة بين الجانبين على أمل التوصل إلى أرضية توافقية تسمح له بإطلاق جولة خامسة من المفاوضات المباشرة التي دعا إليها مجلس الأمن الدولي الذي نص في قراراته السابقة على ضرورة التوصل إلى حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. يذكر أن جبهة البوليزاريو والمغرب كانا قد باشرا في جوان 2007 مفاوضات مباشرة تحت إشراف الأممالمتحدة تمت أربع منها بمدينة منهاست بالولايات المتحدة بينما عقد الجانبان ثمانية اجتماعات غير رسمية بالعاصمة النمساوية فيينا ولافاليت بمالطا، إضافة إلى منهاست.