تقترب دورة الجزائر من نهايتها، حيث كانت المرحلة الثالثة التي جرت أمس بين مدينتي وهران وسيدي بلعباس آخر أكبر مسافة في هذا الطواف وأصعبها، حيث أن مسلكها مشكل من طرق ملتوية عطلت سير الدراجين الذين وجدوا أيضا صعوبات كبيرة في تسلق مرتفع وادي برقش في الكلم المائة وواحد القريب من حاسي زهانة والذي كان بداية انقسام المجموعة إلى أفواج، الأول قاده المغربي عادل رضا الذي استغل المساندة التكتيكية لمواطنيه شوفي والهادي، غير أن هذا الثلاثي تراجع فيما بعد إلى الوراء متأثرا بالهجمات المتلاحقة للإرتيري برهان والإسباني صوبرينو. صاحب المركز الأول في المرحلة السابقة، والدانماركي نيلسن، وقد صمد هذا الثلاثي مطولا في المقدمة بعدما اجتازوا بمفردهم حاسي زهانة ثم منطقة لمطار القريبة من مدينة سيدي بلعباس، حيث قطع الإرتيري برهان خط الوصول متبوعا بصوبرينو في المركز الثاني ونيلسن في المرتبة الثالثة، وقطعوا المسافة سويا بفارق زمني قدره أربع ساعات وإحدى عشر دقيقة وخمسة وثلاثين ثانية. ولم يبرز خلال هذه المرحلة الدراجون الجزائريون الذين بدوا منهكين من الناحية البدنية، على غرار الدوليين لعقاب ورقيقي، اللذين وجدا صعوبة في مسايرة وتيرة السباق، حيث تأخرا كثيرا عن المتسابقين والمدير الحالي لفريق صوفاك حمزة مجيد الذي صرح قبل إجراء هذه المرحلة أن الدراجين الجزائريين يفتقرون إلى المنافسة. تجدر الإشارة إلى أن القميص الأصفر كان بحوزة السويدي أندرسون أصبح في حيازة الإسباني صوبرينو. ويستمر السباق اليوم بإجراء المرحلة الرابعة التي ستنظم بوهران وسيكون المسلك بين وسط المدينة (خط الانطلاق) ومحطة سانتا كروز، والتي تبلغ 138 كلم، حيث ستمر القافلة على بوتليليس، الأندلسية، بوسفر، عين الترك، المرسى الكبير وسيدي الهواري.