أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر، أمس، حكما بالإعدام في حق بودربالة فاتح، المسؤول المباشر عن التفجيرين اللذين استهدفا سنة 2007 قصر الحكومة ومقر الأمن الحضري لباب الزوار. ونفس الحكم أصدرته المحكمة في حق كل من حدوش سليم وأوزنجا خالد وسليمان عدلان وبشار حسان ومعروف خالد. كما أصدرت حكما بالسجن 10 سنوات في حق كريتوس مراد، وصدر حكم بثلاث سنوات سجنا نافذا في حق بودينة نور الدين بتهمة عدم الإبلاغ عن الجريمة. وقد خلف اعتداء قصر الحكومة 20 قتيلا و222 جريح، في حين خلف اعتداء باب الزوار 11 قتيلا وأزيد من 100 جريح. وتم أول أمس الثلاثاء في بداية المحاكمة إصدار حكم غيابي بالإعدام في حق تسعة متهمين (في حالة فرار) من بينهم عبد المالك دروكدال، متورطين في نفس القضية. ويشير قرار الإحالة إلى أن المتهمين ينتمون إلى جماعة إرهابية تنشط في منطقة الثنية (ولاية بومرداس) التابعة للتنظيم الإرهابي المسمى ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وتم تنفيذ هذا الاعتداء بالمتفجرات ضد قصر الحكومة في وقت متزامن مع ''اعتداء آخر طال مقر الأمن الحضري لباب الزوار (شرق الجزائر العاصمة) تبعه اعتداء ثالث استهدف مقر فرقة الدرك لباب الزوار". واعترف بودربالة فاتح ''أمير'' منطقة الجزائر العاصمة خلال التحقيق القضائي بأنه تابع عبر الهاتف مسلك الانتحاريين الثلاثة الذين كانوا على متن السيارات المفخخة إلى غاية وصولهم إلى الأماكن المستهدفة (قصر الحكومة، مقر الأمن الحضري لباب الزوار وسفارة الدانمارك)، حيث أمرهم - حسب أقواله - بتفعيل أحزمتهم المفخخة.وإذا كان الإرهابيان اللذان كلفا بتنفيذ عمليات انتحارية استهدفت قصر الحكومة ومحافظة الشرطة لباب الزوار قد نجحا في بلوغ هدفهما؛ فإن الانتحاري الذي كان متوجها نحو سفارة الدانمارك لم يتمكن من تفجير نفسه نظرا لتدخل الشرطي في الوقت المناسب وهو يؤدي مهمته أمام السفارة. وبناء على معلومات قدمها المتهم؛ تمكنت مصالح الأمن - من جهة أخرى - من اقتحام ملجأين لإرهابيين اثنين والعثور على كميات معتبرة من المتفجرات وبعض الأسلحة الخفيفة.(وأج)