تشارك الجزائر في الطبعة ال37 للصالون العالمي للسياحة الذي دشن الخميس الماضي بقصر المعارض بباريس لإطلاع الجمهور الأجنبي على وجهاته المتعددة وتسويق منتجاته السياحية متعددة الأوجه في السوق الأجنبية، ويعكس الجناح الجزائري المتربع على مساحة تقدر ب 60م2 في انسجام تام التراث الأثري والسياحي الوطني من خلال أربع بوابات تمثل المناطق السياحية التي تعتزم الجزائر ترقيتها. وأوضح المدير العام للديوان الوطني للسياحة، السيد محمد أمين حاج سعيد، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن المشاركة في صالون باريس تندرج في إطار برنامج ترقوي للديوان وتأتي بعد مشاركاته المماثلة في جانفي بمدريد (إسبانيا)، في فيفري بميلانو (إيطاليا) ومؤخرا ببرلين (ألمانيا)، وأضاف أن الهدف المسطر من خلال حضور الديوان يتمثل بالفعل في إبراز وجهة الجزائر، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بإبراز الصورة السياحية الحقيقية للجزائر التي ليست تلك الملفقة لها عبر العالم. وأكد ذات المسؤول بقوله ''قدمنا للقول إن الجزائر بلد يمكن الاعتماد عليه مستقبلا في الصناعة السياحية وبأنها تزخر بإمكانيات تسمح لها بمنافسة أهم وجهات المغرب العربي وإفريقيا ولما لا العالم بأسره''. واسترسل قائلا ''لا يكفي بناء جناح جميل بالصالون السياحي العالمي وإظهار بأننا بصدد الدفاع عن وجهة الجزائر، بل لا بد من التحلي بروح المبادرة والقليل من الجرأة ونحن نسعى في هذا الإطار إلى تحسيس ال 16 متعامل وأصحاب الفنادق الذين يرافقوننا للترويج لمنتجاتهم." وأشار السيد حاج سعيد ''نطمح لحمل وكالات السياحة الأجنبية على إدراج وجهة الجزائر في منشوراتها السياحية''، موضحا أن أكثر من 2 مليون سائح أجنبي قد زاروا الجزائر أي بزيادة 16بالمائة مقارنة بسنة 2010 و35 بالمائة مقارنة بسنة ,2009 وبعد أن ذكر بأن الجزائر كانت في سنوات السبعينات وجهة سياحية كبيرة، أشار إلى أن الهدف المتوخى في حدود 2015 هو استقطاب 5 ملايين زائر. وأكد السيد حاج سعيد - من جهة أخرى - أن الجزائر بدأت اليوم في قطف ثمار استراتيجية المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية الذي أعد بغرض إعادة رسم الصورة الحقيقة لوجهة الجزائر وتنوعها. لكنه اعترف ب''العجز الكمي والنوعي'' المسجل فيما يخص المنشآت الفندقية، مركزا على ضرورة ضم أكبر عدد ممكن من المؤسسات السياحية في ''مخطط النوعية السياحية'' قصد تحسين مستوى الخدمات. ودعا الديوان فرقا موسيقية جزائرية للترقي والأندلسي للمشاركة في هذا الصالون العالمي بغرض السماح للجمهور الأجنبي باكتشاف التنوع الثقافي للجزائر. ويعد الصالون العالمي للسياحة، الذي تدوم فعالياته إلى غاية 18 مارس الجاري والذي من المتوقع أن يستقطب 100000 زائر، أحد أهم التظاهرات السياحية في فرنسا، حيث يغطي هذه السنة أزيد من 500 وجهة سياحية على مساحة تقدر ب 17000 م.2