الحسرة على تضييع الفوز في وهران أمام المولودية المحلية لم تفارق لاعبي اتحاد الجزائر، الذين وصل بهم الأمر إلى حد الشعور بالذنب تجاه الأنصار الذين اتهموهم بالتقصير. وقد ازدادت خيبة الأنصار كون وفاق سطيف فاز خارج قواعده، ولحسن حظ زملاء العيفاوي أنهم وجدوا كل التفهم من مدربهم مزيان إيغيل والمسيرين، بالرغم من أن نصف التعثر المسجل في الجولة الفارطة جعل اتحاد الجزائر يتأخر في الترتيب عن رائد المجموعة وفاق سطيف، والفارق يعمق إلى خمس نقاط. وأكدت مصادر قريبة من الفريق، أن المدرب إيغيل اجتمع باللاعبين وطلب منهم عدم التفكير في النقاط التي ضيعوها في الجولة الفارطة، وكان واضحا أن الطاقم الفني أراد من خلال هذا الموقف الحفاظ على تماسك مجموعته وإبعادها عن الضغط الذي يتزايد مع اقتراب نهاية البطولة التي تلعب منعرجها الأخير، حيث ينتاب الجميع تخوف من الفشل في انتزاع لقب هذا الموسم وتتبخر بذلك الأحلام التي راودت عائلة الاتحاد بعد تدعيم تشكيلته بلاعبين كبار ودخول النادي عالم الاحتراف. وسيكون اتحاد الجزائر من الآن فصاعدا مرغما على تفادي تسجيل تعثرات جديدة سواء بميدانه أو خارجه، وهي مهمة تؤرق كثيرا المدرب إيغيل الذي رغم الأشياء الإيجابية التي أحدثها داخل الفريق، إلا أنه لم يحل عقدة الإخفاق الذي يعاني منه لاعبو خط الهجوم، الذين كانوا السبب في تضييع الانتصار أمام مولودية وهران بعدما أهدروا عدة أهداف. ولا توجد حلول كثيرة أمام مدرب تشكيلة سوسطارة لتغيير هذا الواقع، لا سيما وأنه سيكون من الصعب عليه الاستغناء عن مهاجمين أمثال دهام وجديات أو مكلوش وأوزناجي، وهو ما أكده الطاقم الفني للمقربين من الفريق، عندما سألوه عن الحلول التي يجب أن يعتمد عليها في المباريات القادمة، فرد عليهم ان اتحاد الجزائر يملك أحسن المهاجمين في البطولة ولا يمكن الاستغناء عنهم وليس له حل آخر سوى الاستمرار في منحهم المزيد من الثقة، ما يدل على ان إيغيل سيعتمد في المباراة القادمة أمام شباب قسنطينة بملعب هذا الأخير على نفس التشكيلة التي لعبت في وهران، لكن مع إعطاء الأولوية للهجوم، لأن اتحاد الجزائر سيكون مطالبا بالعودة من هذا التنقل بالفوز رغم صعوبة مهمته. وقد استأنف اتحاد الجزائرالتدريبات أمس، على أمل أن يتوصل المدرب ايغيل إلى وضع الخطة التكتيكية المناسبة لمباراة ملعب حملاوي.