تشارك تعاونية ''مسرح اليوم'' بوهران بمسرحية ''جوجو وشقشوق''، في فعاليات الأيام الوطنية لمسرح الطفل التي تحتضنها ولاية تلمسان إلى غاية 14 أفريل الجاري، والتي أطلق عليها اسم ''موسم بن نعمان''. العرض كتبه وأخرجه أحمد العوني، ويجسّد أدواره كلّ من رابح فاطمة الزهراء وبوزيد حاج إبراهيم، فيما تعود الموسيقى للحبيب بصديق، وفي هذا الصدد، اعتبر العوني أحمد هذه الفعالية المسرحية الموجّهة للأطفال، وسيلة من وسائل التعليم المؤثّرة التي تتطلّب من أهل المسرح استغلال كل الوسائل من أجل أن تلعب دورها المؤثّر في تنمية قدرات وقابلية الطفل التعليمية، فضلا عن تنمية مداركه الفكرية وقدراته الإبداعية، فالمسرح -كما يقول العوني- ليس مجرد متعة لسدّ أوقات فراغ الطفل، بل هو وسيلة تربوية لنقل المعلومة العلمية الصحيحة، وكلّ ما هو نافع وناجح لبناء شخصيته. وتعرف الأيام الوطنية للمسرح بتلمسان، مشاركة ثلاثة مسارح جهوية وسبع تعاونيات مسرحية تمثّل مختلف ولايات الوطن، مع تسجيل حضور ألمع الفنانين الكوميديين الذين سيقدّمون للجمهور الصغير أمتع المشاهد الكوميدية الهادفة طيلة أيام الفعالية، على غرار الفنان الفكاهي حميد عاشوري من العاصمة، هواري ملوك من وهران وغيرهما، وأكّد العوني ل''المساء''، أنّ هذه الأيام تضاف إلى مختلف النشاطات المسرحية التي قدّمت خلال التظاهرة، معتبرا أنّ دائرة المسرح استطاعت أن تحقّق الأهداف المرجوة من خلال رصيد إنتاج يصل إلى 19 عملا مسرحيا ضمن تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''، وهو رقم يبشّر بالخير ويدعو للتفاؤل بمستقبل أفضل للفن الرابع الذي عرف تطوّرا نوعيا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بفضل سياسة وزارة الثقافة. وسمحت مختلف الفعاليات المسرحية - حسب العوني- بإبراز كفاءات وطاقات سرعان ما ستتطوّر مع توفّر الإمكانات المادية والمعنوية، كما ساهمت الفعالية في نقل المسرح إلى البلديات التي تشهد عروضا لأوّل مرّة، على غرار قاعة السينما وسط مدينة سبدو، ومركز بن سكران وغيرها من المناطق النائية. للعلم، سبق لتعاونية ''مسرح اليوم'' أن شاركت بالعرض المسرحي الخاص بالأطفال ''جوجو وشقشوق'' في أربع تظاهرات ضمن الأسابيع الثقافية التي مثّلت من خلالها التعاونية ولاية وهران، وكانت لها عدّة انتاجات مسرحية للأطفال والكبار، وحضور بارز في مهرجان مسرح الرقص المعاصر بالعاصمة، حيث كانت أوّل تعاونية مسرحية على المستوى المحلي تقدّم عرضا من هذا الطراز من خلال عملها ''منين جاي''، وذلك بإدخال حركات كوريغرافية وسينوغرافيا مبتكرة جعلت هذا العمل يتميز من حيث المحتوى وطبيعة العرض.