يستقبل غدا ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، مباراة مثيرة في نصف نهائي كأس الجزائر، تجمع نصر حسين داي وشبيبة بجاية، ليتجدد اللقاء بينهما بعد اسبوعين فقط من المواجهة الأخيرة التي جمعتهما لحساب البطولة··· وينتظر أن يشهد هذا اللقاء إقبالا كبيرا من أنصار الفريقين بالنظر لأهمية المواجهة، خاصة وأن كل فريق يسعى لأنقاذ موسمه من خلال الوصول الى قمة هرم المنافسة، وتبدو الحظوظ متكافئة بين الفريقين في الحصول على تذكرة النهائي، وهو ما يعطي الانطباع بأن اللقاء سيكون قويا ومفتوحا على كل الاحتمالات حسب تصريحات اللاعبين والمدربين· والملاحظ أن الاستعدادات لهذا الموعد انطلقت مبكرا لدى الفريقين، بعدما تجنب المدربان فريد زميتي (النصرية) وعبد الهادي خزار (الشبيبة)، اللعب بالتشكيلة الأساسية في الجولة الأخيرة من البطولة خوفا من الإصابات والإقصاءات·· فباستثناء الحارس عسلة المصاب، يخوض فريق حسين داي هذه المواجهة بتشكيلته الأساسية، حيث ينتظر أن يجدد المدرب زميتي الثقة في كل اللاعبين الذين أوصلوا الفريق الى هذه المحطة من الكأس، التي تعتبر بالنسبة لمزلاء أوزناجي فرصة ذهبية لإنقاذ الموسم بعد تواجد الفريق ضمن التشكيلات المهددة بالسقوط في البطولة· ويعتقد البعض أن النصرية قادرة على تجاوز عقبة بجاية لامتلاكها تشكيلة قوية في كل خطوطها، مما سمح لها بربح معاركها أمام كل اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد في الدورين السابقين من هذه المنافسة الشعبية، التي أعادت ذكرى تتويج النادي في 1979 ووصوله الى نهائي 77 و1982··· إلا أن هناك من يرى أن تشكيلة "يما قواريا"، لا تقل مستوى وحنكة عن خصمها، بعدما اجتازت الأدوار السابقة عن جدارة واستحقاق، لاسيما وأنها أزاحت من طريقها فريق مولودية وهران، أحد اختصاصي الكأس·· وعلى عكس النصرية، ستعلب شبيبة بجاية محررة من عقدة السقوط بعدما ضمنت نهائيا بقائها في القسم الأول، مما سيساعد عناصرها على خوض اللقاء بمعنويات مرتفعة· ولاشك أن آمال أنصار شبيبة بجاية ستكون معلقة كلها على اللاعبين المخضرمين الذين يدعمون التشكيلة، من بينهم بشكل خاص ثلاثي الهجوم غازي، ابراهيم شاوش وبلخير، الى جانب عميد الدفاع نبيل زغدود، الذي سيكون له دور كبير في إجهاض الهجومات الخطيرة لعناصر النصرية·