وعد رئيس جبهة الجزائرالجديدة، السيد جمال بن عبد السلام، بأن حزبه سيراجع في حال ما إذا تم انتخابه طريقة تمويل الخزينة العمومية. وأشار السيد بن عبد السلام، خلال تجمع انتخابي نشطه الخميس الماضي بولاية ميلة، إلى أن موارد الخزينة ''تأتي بنسبة 40 بالمائة من الريع والجباية البترولية''، الأمر الذي يوحي - حسبه - ''بعدم قدرة الحكومات المتعاقبة على تقليص تبعية الاقتصاد الوطني للمحروقات''، وأضاف أن عدم القدرة هذه تفسر ب''ضعف الاقتصاد الوطني من أن يتمول ذاتيا''، وكذا ب''غياب الحكم الراشد الذي يميز النظام الجبائي الحالي مما يدفع بالمواطنين إلى التهرب الضريبي عكس الدول الأوروبية التي يعتز فيها المواطن بدفعه الضرائب''. وحسب السيد بن عبد السلام؛ فإن حزبه يتوفر على ''عدة حلول تسمح بامتصاص العجز في الميزانية، خاصة من خلال التخفيف من الضرائب التي يخضع لها التجار والأجراء وكذا بمزيد من الصرامة في التحصيل وتحديث الجباية''. وبعد أن أشار إلى أن حزبه قد وضع ثقته في 14 شابا على المستوى الوطني عبر السيد بن عبد السلام عن ''استعداد جبهة الجزائرالجديدة لمكافحة كل أشكال الرشوة والفساد ونهب المال العام والاتجار بالأعضاء''. وقال السيد بن عبد السلام - في هذا السياق - إن الاقتراع المقبل يأتي في ''ظروف خاصة'' تعيشها الجزائر والعالم العربي، وحث الناخبين على عدم تفويت هذا الموعد الهام بالتصويت لصالح حزب جبهة الجزائرالجديدة. كما أكد المتحدث أنه ''من غير الممكن التحدث عن الإصلاحات دون وجود مصالحة وطنية شاملة وفعالة'' تكون متعلقة - حسبه - بجميع الأطراف المتورطة خلال ''العشرية السوداء''، مشيدا - في هذا السياق - ''بسعي ومبادرة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة''. ومن ولاية سكيكدة؛ دعا السيد بن عبد السلام خلال تجمع شعبي جمعه بمناضلي حزبه الناخبين للوقوف وقفة كبيرة خلال محطة تشريعيات ال 10 ماي القادم من أجل الجزائر والشعب، لرد أطماع المستعمر القديم الذي لم يصدق ''أنه خرج من بلادنا راكعا وهو الآن يحاول العودة عن طريق دول الجوار، مؤكدا أن حزبه يريد أن يوصل لمسامع جميع الجزائريين وخاصة منهم الشباب هذه الرسالة لتذكيرهم بالجزائر الأم التي احتضنت إحدى أكبر الثورات التي سيتذكرها الجميع على مدار السنين''. وقال بن عبد السلام إنه يجب استرجاع عظمة الجزائر التي لا وجود فيها ''لنهب المال العام والظلم الاجتماعي والإذلال وسرقة أموال الشعب وتكميم الأفواه وتعطيل الطاقات والأفكار'' عن طريق بناء جزائر جديدة يكون شعبها موحدا. واعتبر بن عبد السلام أن الطريق الوحيد للخروج بالجزائر من أزماتها لجعلها دولة عظيمة كما كانت إبان ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 لن يكون إلا عبر تأسيس جبهة جديدة ''ليس لتحرير الجزائر وإنما للمحافظة على استقلالها'' و''بناء دولة قوية لا يطمع فيها الأعداء''. وتحدث رئيس جبهة الجزائرالجديدة عن برنامجه الذي يتضمن 16 محورا يبدأ بإصلاحات دستورية وقانونية وينتهي بالسياسة الخارجية والدبلوماسية، مؤكدا أن حزبه إذا فاز في الانتخابات المقبلة سيعمل ب''فعالية'' في الميدان من أجل إعادة بعث عجلة الإنتاج والاقتصاد الوطنيين.