[Sample Image]يوجد المنتخب الوطني لكرة القدم منذ أمس بالعاصمة البوركينابية واغادوغو التي حل بها على الساعة الخامسة مساء بالتوقيت الجزائري، حيث من المنتظر أن يواجه غدا نظيره المالي لحساب الجولة الثانية (المجموعة الثامنة) من تصفيات كأس العالم 2014 والتي سيلعب فيها مواجهته الثانية على التوالي بعد انتصاره السبت الفارط (4-0) على رواندا بملعب مصطفى تشاكر في البليدة. وقد اصطحب المدرب وحيد حليلوزيتش معه إلى هذه السفرية 25 لاعبا من بينهم أربعة حراس مرمى، فيما تم إبعاد كل من رماش (شبيبة القبائل)، شلايلي (نادي أبردين) لأسباب انضباطية. وينتظر أن يجري الخضر، اليوم، آخر حصة تدريبية قبل التباري مع الماليين، وسيشارك فيها جميع اللاعبين، وأكثر ما ارتاح له التقني البوسني هو تماثل مجيد بوقرة وعدلان قديورة للشفاء، حيث شاركا في الحصص التطبيقية التي جرت خلال النهار الذي سبق التنقل إلى واغادوغو، وبدا كل منهما في أحسن لياقته البدنية، الأول يتوفر على حظوظ كبيرة لاستعادة مكانته في وسط الدفاع وهو ما يتمناه كثيرا حليلوزيتش الذي يدرك أكثر من غيره الوزن الذي يمثله لاعب ''لاخويا'' ضمن التشكيلة الوطنية، وقد كان المدرب الوطني صائبا في قراره لما ترك ل''الماجيك'' متسعا من الوقت ليتعافى من إصابته في الكاحل، حيث رفض المغامرة به في المباراة أمام رواندا، ولا شك في أن استعادة بوقرة لمنصبه في محور الدفاع كفيل بالتصدي للمهاجم الخطير كانوتي وزملائه في الخط الأمامي كايتا ودياباتي ومايغا، وسيساعده في مهمة مراقبة المهاجمين الماليين كل من مجاني وبوزيد الذي ينتظر أن يأخذ مكان حشود على الجهة اليمنى من الدفاع نظرا لخبرته الدولية، في حين يرتقب أن يتم تجديد الثقة في قديورة الذي سيكون الطاقم الفني الوطني في حاجة ماسة إلى خدماته في لقاء الغد بسبب طابعه الدفاعي في وسط الميدان، حيث بوسع هذا العنصر الانصهار بسهولة في الخطة التي سيباشر بها المدرب اللقاء أمام مالي وينتظر أن يشكل هذا اللاعب مع لحسن الثنائي الذي سيعتمد عليه الناخب الوطني لمنع الماليين من تطوير خطتهم قرب منطقة دفاعنا. ويأمل المدرب وحيد حليلوزيتش كثيرا على ربح معركة وسط الميدان بفضل المهمة الأخرى التي ستوكل لكل من بودبوز وقادير و فيغولي المطالبين بتنظيم اللعب وتوجيه الكرات نحو رأس الحربة الذي قد يكون سليماني، سوداني أو جبور، لكن اختيار الناخب الوطني قد يقع بنسبة كبيرة على اللاعب الأول بعدما نال مهاجم شباب بلوزداد كثيرا إعجابه وأثنى على مردوده في المواجهة أمام رواندا التي سجل فيها الهدف الثالث والأول له مع الفريق الوطني. وكان المدرب الوطني قد حذر لاعبيه في ندوته الصحفية الأخيرة التي عقدها بالبليدة من مغبة التقليل من قوة المنافس المالي، قائلا عن هذا الأخير إنه تطور كثيرا ويتوقع منه رد فعل قوي بعد انهزامه في الجولة الأولى من هذه التصفيات أمام منتخب البنين. والعامل الوحيد الذي سيعيق لاعبي المنتخب الوطني هو الجو الحار السائد حاليا بواغادوغو والذي يتجاوز خمسا وثلاثين درجة، حيث يتعين على زملاء بودبوز العببكثير من التأني من أجل الحفاظ على لياقتهم البدنية.