تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى الخمسين لعيدي الإستقلال والشباب التهاني من رؤساء دول والحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية، أبرزت في مجملها أهمية الإنجازات التي حققتها الجزائر خلال 50 عاما من مسيرة البناء والتشييد وأكدت المكانة الرائدة التي بلغتها البلاد على مختلف الأصعدة ودورها الأساسي والمحوري في المحفل الدولي. وقد وردت برقيات التهنئة أول أمس إلى الرئيس بوتفليقة من العديد من قادة الدول ومسؤولي الهيئات الدولية، من بينهم العاهل المغربي السيد محمد السادس، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد محمد عبد العزيز، رئيس جمهورية فرنسا السيد فرانسوا هولاند، رئيس الجمهورية اللبنانية السيد ميشال سليمان، الرئيس الأمريكي السيد باراك أوباما، رئيس جمهورية كازاخستان السيد نور سلطان نظربايف، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد عبد العزيز، رئيس جمهورية تشاد السيد إدريس ديبي إنتو، الرئيس الإيطالي السيد جورجيو نابوليتانو، رئيس جمهورية الكامرون السيد بول بييا، ورئيس المجلس الأوروبي السيد هيرمان فان رومبي. وكان السيد بوتفليقة قد تلقى مساء الأربعاء المنصرم برقيات التهاني بمناسبة الذكرى ال50 لعيدي الإستقلال والشباب من بعض رؤساء الدول، على غرار رئيس جمهورية اليونان السيد كارولوس بابولياس، الرئيس الروماني السيد ترايان باسيسكو، أمير دولة الكويت السيد صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي. وبالمناسبة جدد هذا الأخير في رسالته للرئيس عبد العزيز بوتفليقة حرصه الدائم على العمل سويا من أجل توطيد وشائج الأخوة التاريخية بين البلدين وتعزيز التعاون الثنائي المثمر بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين إلى مزيد التكامل والرقي ويسهم في دعم صرح إتحاد المغرب الكبير ورفاه شعوبه”، معتبراً إحتفال الشعب الجزائري بالذكرى ال50 لعيدي الإستقلال الشباب، “مناسبة غراء نستحضر فيها بإجلال وإكبار كفاح الشعب الجزائري البطولي وتضحياته الجسام من أجل الحرية والعزة والكرامة، معربين عن فائق الإعجاب وعظيم التقدير لمعالم النهضة الشاملة التي تشهدها الجزائر الشقيقة في ظل قيادتكم الحكيمة”. وحيا الرئيس التونسي الحرص الدؤوب للرئيس بوتفليقة على بلوغ المسار الإصلاحي الشامل وأهدافه السامية “بما يرتقي بالجزائر إلى مصاف الدول المتقدمة وفاء لروح الشهداء وتحقيقا لطموحات الأجيال الصاعدة إلى المزيد من الرخاء والإزدهار في كنف الحرية والديمقراطية”. من جهته أعرب أمير دولة الكويت في رسالته عن تهانيه الخالصة للرئيس بوتفليقة وللشعب الجزائري بمناسبة ذكرى إستعادة السيادة الوطني، مؤكدا إرتياحه العميق وتقديره لمستوى العلاقات الثنائية الأخوية والمتنامية بين البلدين. وإستذكر الأمير الصباح هذه المناسبة المجيدة “بالفخر والإعتزاز”، مؤكدا أن “نضال وكفاح الشعب الجزائري الشقيق في سبيل نيل حريته وإستقلاله من ربق الإستعمار الفرنسي.. كان ولا يزال مضربا للأمثال في الكفاح والبطولة والفداء ليس في الوطن العربي فحسب بل وفي العالم أجمع حتى غدت الجزائر تسمى ببلد المليون شهيد”. وإغتنم أمير دولة الكويت ذكرى إستقلال الجزائر للإشادة بالجهود الدؤوبة والإنجازات المشهودة للرئيس بوتفليقة “على دروب تحقيق التنمية والرخاء للشعب الجزائري الشقيق”، مؤكدا التطلع الدائم والمشترك لقيادتي البلدين في المضي بالعلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب من التعاون البناء في كافة المجالات لما فيه خير للشعبين وتحقيق لمصالحهما.
العاهل المغربي محمد السادس: تأكيد العزم على تعزيز علاقات التعاون والتضامن بين البلدين أكد ملك المغرب السيد محمد السادس في برقية تهنئة بعث بها للرئيس عبد العزيز بوتفليقة أول أمس عزمه القوي على مواصلة العمل معا لتعزيز علاقات التعاون والتضامن بين البلدين. وأشار العاهل المغربي الذي هنا الرئيس بوتفليقة والشعب الجزائري بمناسبة الذكرى ال50 لإستعادة السيادة الوطنية، إلى أن الشعب المغربي يشاطر شقيقه الجزائري مشاعر الإعتزاز والإبتهاج بهذه الذكرى المجيدة، “مستحضرين معكم التضامن الأخوي الذي طبع كفاحهما المشترك من أجل الحرية والإستقلال، والذي يجسد ما يطبعهما على الدوام من وحدة العقيدة واللغة والتاريخ و حتمية المصير المشترك”. أضاف السيد محمد السادس في نفس السياق “ إني أغتنم هذه الفرصة لأجدد التعبير لفخامتكم عن عزمي القوي على مواصلة العمل سويا معكم من أجل تعزيز علاقات التعاون والتضامن بين بلدينا والإرتقاء بها إلى مستوى روابطهما التاريخية والروحية والحضارية، بما يخدم المصالح العليا لشعبينا الشقيقين ويستجيب لتطلعاتهما إلى المزيد من التقدم والرخاء”، مؤكدا حرصه الدائم على “مواصلة الجهود ودعم كل المبادرات البناءة الهادفة لتوطيد صرح إتحادنا المغاربي على أسس متينة وسليمة من الثقة والحوار وحسن الجوار وجعله قاطرة للتنمية الشاملة والتكامل والإندماج بين بلداننا الخمس وتكتلا جهويا وازناً في محيطه العربي والإفريقي والأورو-متوسطي وفضاء للرفاهية والإزدهار والسلم والإستقرار”. ليخلص في الأخير إلى الإشادة بالجهود الحثيثة التي يبذلها الرئيس بوتفليقة من أجل تحقيق المزيد من النماء والرخاء للشعب الجزائري في ظل الأمن والطمأنينة والإستقرار. الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز: الشعب الجزائري سيجد سبل التعامل مع تطورات المنطقة والعالم أعرب رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد محمد عبد العزيز عن يقينه بأن الشعب الجزائري، سيجد السبل الكفيلة بالتعامل مع التطورات السياسية والإقتصادية والأمنية في المنطقة والعالم. وكتب الرئيس الصحراوي في رسالته للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى الخمسين لإستقلال الجزائر يقول “ نحن على ثقة بأن شعباً عظيما إنتزع حريته وإستقلاله بقوة النار والدماء والتضحيات الجسام وتصدى بحنكة وصرامة لمراحل عصيبة خلال عشرية سوداء وعرف كيف يشق طريقه في البناء المؤسساتي الديمقراطي الحديث، سيجد السبل الكفيلة بالتعامل مع التطورات السياسية والإقتصادية والأمنية في المنطقة والعالم”، مؤكدا أنه “ما كان لمكسب تاريخي مثل إنتزاع الجزائر لحريتها كاملة غير منقوصة أن يتحقق لولا التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري البطل وأكثر من مليون ونصف المليون من شهدائه الذين سقطوا في معركة العز والشرف في خضم حرب تحريرية مظفرة أصبحت اليوم مثالا وضاء لكل شعوب المعمورة”. وفي سياق وقوفه على ذكرى إستقلال الجزائر قال الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليساريو “بمناسبة حلول الذكرى الخمسين لإستقلال الجزائر إسمحوا لي أن أتقدم إليكم بإسم شعب وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بأحر التهاني وأطيب المتمنيات ومن خلالكم إلى الشعب الجزائري الشقيق قاطبة متمنيا لكم شخصيا موفور الصحة و العافية والتوفيق في مهامكم النبيلة وللدولة الجزائرية عامة مزيد التقدم والرقي والإزدهار”.
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند: هناك مكان لنظرة مسؤولة لفرنسا إلى ماضيها الإستعماري إعترف الرئيس الفرنسي السيد فرنسوا هولاند في رسالته إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى ال50 لإسترجاع الجزائر لسيادتها الوطنية بأن هناك مكانا لنظرة مسؤولة لفرنسا إلى ماضيها الإستعماري الأليم، معربا بالمناسبة عن إرادته في تعزيز الصداقة بين البلدين. وأشار هولاند إلى أن “الفرنسيين يشاطرون فرحة كل الجزائريين بمناسبة الذكرى الخمسين لميلاد الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية”، قائلا في رسالته “إستمعت إلى ندائكم يوم 8 ماي الفارط بقراءة موضوعية للتاريخ بعيداً عن حروب الذاكرة والرهانات الظرفية، ومؤكدا بأن “الفرنسيين والجزائريين يتقاسمون نفس المسؤوليات في قول الحقيقية التي يدينون بها لأسلافهم وشبابهم كذلك”. وأوضح الرئيس الفرنسي بأن فرنسا “تعتبر أن هناك اليوم مكانا من أجل نظرة حكيمة ومسؤولة نحو الماضي الإستعماري الأليم وفي نفس الوقت التقدم بخطوة واثقة نحو المستقبل”، مستطرداً بقوله أن “”تاريخنا الطويل والمشترك خلق بين الجزائروفرنسا روابط مكثفة، ويتعين علينا المضي معا من أجل بناء هذه الشراكة التي ترغبون فيها”. ودعا في سياق متصل البلدين إلى العمل على تعميق سياستهما حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك ومواجهة التحديات بمنطقة المتوسط، “كما يجب أن نكون قادرين على تطوير مشاريع طموحة تعود بالفائدة على شعبينا”. ليخلص في الأخير إلى تأكيد ضرورة الإهتمام بفئة الشباب قائلا “أفكر في الشباب وفيما يمكننا القيام به في مجال التكوين والتعليم العالي، كما أفكر في تعاوننا العلمي ومبادلاتنا الإقتصادية التي يجب تعزيزها، مشيراً إلى أن البلدين ستكون لهما قريبا الفرصة للحديث عن هذه المواضيع بطريقة مباشرة. الرئيس الأمريكي باراك أوباما: الجزائر شريك هام في مجال الأمن بالمنطقة أكد رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية السيد باراك أوباما في برقية تهنئة بعث بها إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى الخمسين للإستقلال أن الجزائر لا زالت تلعب دورا محوريا في مكافحة الإرهاب وتعتبر شريكا هاما في مجال الأمن بالمنطقة. كما أكد الرئيس أوباما في برقيته أن “الشعب الأمريكي يعرب عن إمتنانه لإلتزام الجزائر بشن هذه المعركة”، مضيفا أن “بلدينا عانيا من آثار التطرف وهما يتقاسمان الإلتزام بتشييد مجتمعات سلمية ومتعددة يمكن فيها لكل المواطنين إسماع صوتهم”. وبالمناسبة أشاد الرئيس الأمريكي بالجهود المتواصلة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة “على درب تشييد دولة مستقرة وديناميكية لصالح الشعب الجزائري وذلك خمسون سنة بعد إسترجاع الإستقلال” معربا عن تهانيه الخالصة بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لإستقلال الجزائر.
رئيس جمهورية الصين الشعبية هو جينتاو: (علاقاتنا التقليدية والعميقة تتطور بشكل مستقر) أبرز رئيس جمهورية الصين الشعبية السيد هو جينتاو أن الصين والجزائر تربطهما علاقة صداقة تقليدية وعميقة، مؤكداً بأنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 54 سنة خلت، ما فتئت العلاقات الثنائية تتطور بشكل سليم ومستقر، وكلل التعاون الصيني الجزائري بنتائج مثمرة في شتى المجالات. وأضاف السيد هو جينتاو في برقية تهنئة وجهها لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إحياء الذكرى ال50 لإستعادة الجزائر لإستقلالها “إننا نجري بإستمرار مشاورات جيدة وتنسيق حول القضايا الدولية والإقليمية الملحة، مؤكدا إرادته الكبيرة في العمل مع الرئيس بوتفليقة “من أجل تعزيز الصداقة التقليدية بين الصين والجزائر وتعميق التعاون البراغماتي وترقية التطور الشامل والعميق لعلاقات التعاون الإستراتيجي بين البلدين”. وبعد أن ذكر بأن الشعب الجزائري البطل والمثابر استطاع نيل إستقلال بلاده وتحرير الأمة بعد كفاح مرير، مهد الطريق لحركات تحرر الشعوب الإفريقية، خلص الرئيس الصيني إلى التأكيد بأن “الحكومة والشعب الجزائريين إنطلقا بعد الإستقلال في عملية تشييد وبناء البلاد مع مواصلة إنتهاج سياسة خارجية لعدم إنحياز وبذل جهود حثيثة في تعزيز التضامن والتعاون مع البلدان السائرة في طريق النمو والعمل على إرساء نظام دولي جديد في السياسة والإقتصاد من خلال التركيز على العدالة والعقلانية” .