يشكل قلة عدد مقاولات الإنجاز في مجال الطاقة الكهربائية ببسكرة عراقيل أمام تجسيد مخطط العمل لمؤسسة سونلغاز حسب ما أفاد به مدير التوزيع بهذه المؤسسة السيد حميد لوزي في ندوة صحفية نشطها بمقر المؤسسة أول أمس، والذي أكد أن محدودية وسائل الإنجاز العاملة بإقليم الولاية يعد بمثابة حجر عثرة أمام تنفيذ مختلف العمليات الإستثمارية المبرمجة ضمن مخطط العمل المسطر من طرف إدارة سونلغاز. وأفاد بلغة الأرقام أن المقاولات لا يتعدى عددها الإجمالي 50 بمختلف درجات تأهيلها في حين أن حجم مخطط العمل الذي وصفه بالضخم يتضمن على سبيل المثال لا الحصر إنجاز 160 كلم من الشبكة الكهربائية برسم هذه السنة 2012 لوحدها. ويتم في نطاق البحث عن مقاولات تسند إليها المشاريع توسيع من حين لآخر دائرة الإستشارة نحو ولايات مجاورة على غرار خنشلة والوادي. كما أن حيازة عقار مخصص لإحتضان التجهيزات على غرار المحولات الكهربائية يبقى معضلة عبر ولاية بسكرة لكن بدرجة أقل حدة حسب ما ذكره المسؤول، مشيراً إلى أن الصعوبات التي تعترض الحصول على قطع أرضية تخص منطقتي طولقة وبسكرة. وأوضح السيد لوزي من ناحية أخرى أنه تعذر في الظرف الراهن دعم تموين ولاية بسكرة بالطاقة الكهربائية بخط جديد ب 400 كيلوفولط إنطلاقاً من ولاية المسيلة بسبب توقف الأشغال إثر نشوب نزاع مع أحد الخواص رفض مرور الشبكة عبر عقاره على مستوى إقليم ولاية المسيلة. وقامت إدارة المؤسسة بغية إستدراك الوضعية في صيغة حل إستعجالي لتعزيز التموين لفائدة ولاية بسكرة بالبدء في تنفيذ مشروع مد شبكة كهربائية إنطلاقاً من عين جاسر بولاية باتنة، مرورا ببريكة بنفس الولاية. وإستفادت الولاية من مشروع لإنجاز محطة لتوليد الكهرباء بطاقة 1.200 ميغاواط من شأنها تلبية إحتياجات الولاية حتى آفاق العشرين سنة القادمة حسب ذات المصدر. وحول أعمال التخريب التي طالت مؤخراً الشبكة الكهربائية بالولاية كشف السيد لوزي أن معدات تعرضت لإعتداء من طرف مجهولين تمثلت في سرقة 4 محولات كهربائية منها 1 بحي قديلة، و1 بحي عين ذياب ببلدية جمورة، و2 بحي منبع الغزلان ببلدية لوطاية. (وأج)