يشارك أزيد من 12 ألف متطوع في صفوف الهلال الأحمر الجزائري على المستوى الوطني بداية من أول أيام رمضان في العملية التضامنية الخاصة بهذا الشهر، لا سيما ما تعلق بالعمل في مطاعم الرحمة وتوزيع القفف على العائلات المعوزة. وصرح الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري السيد لحسن بوشاقور، أول أمس الخميس، بالجزائر العاصمة، أن هذه العملية "تتم بالتنسيق مع السلطات العمومية والبلديات ومديريات النشاط الاجتماعي"، مشيرا إلى أن الهلال الأحمر الجزائري المتواجد على مستوى 48 ولاية يعتمد على 35 ألف متطوع ينشطون ضمن لجان تتفرع بدورها إلى لجان دوائر ولجان محلية. وأضاف بأن توزيع قفة رمضان يتم مباشرة في بيوت العائلات أو على مستوى مقرات الهلال الأحمر عبر التراب الوطني مع مراعاة "الحفاظ على كرامة المواطن". وبشأن عدد نقاط إطعام المعوزين وعابري السبيل، أوضح السيد بوشاقور أنه "لا يمكن إعطاء رقم محدد لموائد رمضان لأن فتحها يتم تدريجيا خاصة خلال الأيام الأولى من هذا الشهر"، غير أنه أكد أن ولاية الجزائر العاصمة ستفتح 10 مطاعم في أول أيام الشهر الفضيل على أن يرتفع العدد إلى 17 مطعما في اليوم الثالث، لافتا في هذا السياق أن المطعم الواحد يقدم بين 150 و200 وجبة يوميا. وبعد أن ذكر بأن العام المنصرم "عرف فتح 278 نقطة إطعام على الصعيد الوطني" أبرز الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري أن الموافقة على فتح مطاعم الرحمة تخضع إلى شروط دقيقة تخص النظافة والصحة. من جهة أخرى، أوضح المسؤول أن العملية التضامنية للهلال الأحمر الجزائري لا تقتصر على الإطعام وتوزيع قفة رمضان بل تتعداها إلى تنظيم عمليات ختان ل10 آلاف طفل خلال الشهر الفضيل إلى جانب برامج خاصة بزيارة المرضى في المستشفيات وتقديم هدايا وألبسة لاسيما خلال أيام عيد الفطر. وفي إطار العمل التضامني أيضا أبرم الهلال الأحمر الجزائري اتفاقية مع مجمع سيفيتال المنتج الأول للزيت والسكر في الجزائر الذي يلتزم بمنح الهلال الأحمر هبة يقتطعها من مبيعات مادة الزيت طيلة أيام الشهر المعظم.