تعادلت تشكيلة مولودية وهران بهدف لمثله، في المباراة الودية التحضيرية الثانية التي خاضتها أول أمس، بالمركب الرياضي برج سدرية أمام نادي نجم بني خالد. وكان الفريق التونسي السباق إلى التهديف في الشوط الأول، قبل أن يعدل داغولو الكفة في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة بعد مجهود فردي رائع نال إعجاب زملائه والتونسيين معاً. وفضل المدرب البلجيكي لوك إيمايل إشراك كل لاعبيه دون إستثناء، وجرب معهم خطتين تكتيكيتين متباينتين، غيرأن هذا اللقاء لم يخل من نقاط سوداء، أولها الإندفاع البدني القوي والإستفزازي الذي إنتهجه نادي نجم بني خالد، والذي لعب بأعصاب بعض لاعبي المولودية الوهرانية،وتسبب في مناوشات بينهم وبين نظرائهم التونسيين، كادت تحول المستطيل الأخضر إلى حلبة للملاكمة، وكان الوهراني سباح الضحية في ذلك، حيث طرد بالبطاقة الحمراء بعد ضربه الحكم الرئيسي للقاء بالكرة، وهو التصرف الذي أغضب المدرب إيمايل، وتوعد فيه لاعبه بتوبيخ شديد. وبغض النظر عن هذه التصرفات، فإن التشكيلة الوهرانية لم تقدم ما كان ينتظر منهاً فنياً، حيث كانت خارج الإطار طيلة أطوار المباراة، فاقدة للحيوية والتنسيق بين الخطوط الثلاثة وكذا المبادرة الهجومية، ولولا فنيات داغولو ولقطته الفردية لخرجت منهزمة. وكانت هذه الملاحظات، من ضمن ماتطرق إليه المدرب البلجيكي لوك إيمايل فور عودة الفريق إلى فندق “كيوبس”، حيث إجتمع بأشباله ليقيم معهم أدائهم في اللقاء، حيث وصفه بالمتواضع جداً، مليئ بالأخطاء، وأعاب على بعضهم الجنوح للعب الفردي، مشدداً عليهم مزيداً من العمل حتى يكونوا جاهزين للمنافسة الرسمية. أما عن تعليقه عن المباراة ضد نجم بن خالد، فقال مدرب” الحمراوة”، أن تواضع مردود فريقه راجع لإنعكاسات العمل البدني الشاق الذي خضع له أشباله، منذ أن وطأت أقدامهم الأراضي التونسية، وهو ما جعلهم لا يسايرون نسق المباراة بحسبه، كما أكد على حاجة القاطرة الأمامية إلى مهاجم فعال وقناص حقيقي للأهداف، وهو بذلك يناقض قول مسيريه الذين كانوا كشفوا بعد اللقاء الودي الأول الذي لعبته المولودية، وفازت به أمام ترجي جرجيس بهدفين لصفر، بأنهم لن يجلبوا أي مهاجم أخر، وما على إيمايل إلا العمل بما يتوفر عليه من مهاجمين، إضافة إلى ذلك قال إيمايل، أنه وقف عند نقطة سلبية أخرى قد تكون وبالا على الفريق في المستقبل، وهي إستصغار لاعبيه لمنافسهم، وهو ماكاد يكلفهم الخسارة، وهذه ذهنية شدد على لاعبيه التخلص منها عاجلا قبل الآجل الرسمي. بالمقابل، قال التقني الوهراني، إنه لمس نقطتين إيجابيتين في أداء فريقه ضد نجم بني خالد، الأولى : رد الفعل الإيجابي للاعبيه بعد تسجيل هدف التونسيين، وهذا حتى آخر دقيقة من المباراة مع حماسة وحرارة في اللعب كانتا مطلوبتين بإلحاح من قبله، أما النقطة الثانية فهي جدية لاعبيه في العمل، وما صعوبة مسايرتهم لنسق اللقاء، وشكاويهم العديدة والمتتالية حول الإرهاق الذي لحقهم في التدريبات إلا مؤشر إيجابي بحسب مدرب “ الحمراوة”. ويتبقى للفريق الوهراني لقاء تحضيري واحد قبل إسدال الستار عن هذا التربص، ويصر المدرب إيمايل على مقابلة فريق جمعية المرسى هذا الخميس. وكان فريقا الترجي التونسي والنجم الساحلي، قد إعتذرا لمسيري المولودية الوهرانية عن عدم إمكانية منازلتهما ودياً بسبب إنشغالهما بالمنافسة الإفريقية. جباري ينفي جلب الدولي عامر بوعزة من جانب آخر، نفى رئيس المولودية الوهرانية يوسف جباري، ما نقله أحد المواقع الإليكترونية الجزائرية المتخصصة في رياضة كرة القدم حول رغبته في التعاقد مع اللاعب الدولي عامر بوعزة الذي فسخ عقده مؤخراً مع نادي إيمونيا القبرصي، مؤكداً أنه لم يتصل به لا مباشرة ولا عن طريق مبعوث من قبله. وللتذكير، فإن اتحاد العاصمة كان فكر في جلب عامر بوعزة في السابق، لكنه إصطدم بشروطه المالية، حيث طلب أجراً شهريا ب45 ألف أورو في حين إقترحت عليه إدارة “سوسطارة” 30 ألفاً. إيمايل ينفي تلقيه إتصالا من الاتحادية الكينية لكرة القدم في سياق أخر، قال المدرب البلجيكي لوك إيمايل أنه لايعلم أي شيئ حول ما تناقلته تقارير إعلامية، حول تواجد إسمه ضمن عدد من المدربين من بينهم الجزائري عمروش عادل، في أجندة الإتحادية الكينية لكرة القدم، تدرس حالياً سيرهم الذاتية أملًا في إنتداب أحدهم لتدريب منتخبها الوطني، لكن إيمايل قال أنه لن يرفض إذا ما تلقى عرضاً من الإتحادية المذكورة، مادام أن بنداً في عقده الحالي الذي يربطه بمولودية وهران، ينص صراحة على إمكانية مغادرته الفريق في حال تلقيه عرضاً لتدريب أي منتخب وطني .