تشهد مختلف المحلات التجارية المتخصصة في بيع الألبسة بما في ذلك الأسواق الفوضوية التي حولت شوارع وأرصفة المدينة إلى بازارات، توافداً من قبل العائلات السكيكدية التي يزداد توافدها بعد الإنتهاء من صلاة التراويح. وتعج هذه الأيام المحلات بأعداد كبيرة من الأسر الراغبة في إقتناء ما يناسب ميزانيتها من ألبسة العيد وأن الأسعار المعروضة داخل المحلات التجارية وهي على العموم ألبسة وأحذية صينية وتركية جد مرتفعة وليست في متناول العائلات البسيطة الكثيرة العدد إذ أن الأسعار تفوق 2000 دج بالنسبة للألبسة الخاصة بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10سنوات و13 سنة وتفوق بالضعف بالنسبة للأطفال البالغين أكثر من 15 سنة أما الأحذية الرياضية من مختلف الماركات فأسعارها تتراوح ما بين 2500 دج إلى 5000 دج حسب النوعية وبالتالي فالعائلة التي تملك أكثر من 03 أبناء تجد نفسها في حرج كبير من أجل إرضاء الجميع على أساس أن الميزانية لا تسمح بكسوة أكثر من طفل. أما على مستوى الأسواق الفوضوية المختصة في عرض وبيع ألبسة الشيفون فإن الأسعار حسب بعض العائلات التي إلتقيناها مرتفعة نوعا ما مقارنة مع أسعار السنة الماضية وكذا النوعية الرديئة والمجهولة المصدر بعض العائلات أكدت لنا بأنها في حيرة من أمرها لأنها لم تجد ما يمكنها تلبية طلبات الأبناء بما يروقهم ويعجبهم فهم لا يقتنعون بأحذية لا يقل سعرها عن 3000 دج وألبسة أيضا لا تقل عن 5000 دج بل في الكثير من الأحيان تقع مناوشات مع الأبناء بسبب عدم تلبية طلباتهم، أما أخرى فقد أكدت لنا بأنها لحد الآن تتفقد أحوال السوق وسترى إن كان بمقدورها إقتناء ألبسة لأبنائها الخمسة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 سنة و20 سنة أمام الغلاء الفاحش الذي أضحى يطبع السوق. وإذا كان البعض من المحظوظين قد وجد في التخفيضات التي إعتمدتها بعض المحلات التجارية في إقتناء مختلف الألبسة والأحذية بأسعار تنافسية إلا أنهم أكدوا لنا بأن الأسعار رغم هذا مقارنة مع النوعية تبقى مرتفعة وأن سوق الملابس أمام غياب شبه كلي لمصالح الرقابة تتميز بالفوضى والإرتفاع المتعمد والفاحش للأسعار التي لا تنطبق أصلاً مع نوعية المنتوج بالخصوص وأن جل ما يعرض من ماركات إنما هو في الواقع مقلد.