بدأ الهدوء يعود تدريجيا إلى بيت نصر حسين داي بعد فترة متذبذبة تميزت بالتوترات داخل الفريق والناتجة عن الخلافات الحادة بين مسيري النادي الذي ستقوده أخيرا نفس المجموعة التي كانت على رأسه في البطولة الفارطة، وقد إستعاد الفريق عافيته سيما منذ قدوم المدرب فريد زميتي الذي استنجدت به إدارة النادي وكان محل إجماع الأوساط الرياضية بحسين داي بالنظر إلى خبرته الطويلة في ميدان التدريب ومعرفته الكبيرة بخبايا الفريق الذي تكون فيه. ورغم أنه لم يكن حاضراً في الفترة التي شهدت إنتقاء لاعبي الفريق، إلا أن زميتي وافق على العمل في الوضع الذي كانت تتخبط فيه تشكيلة النصرية وقال أن الأهم بالنسبة إليه هو تمكين الفريق من الإنطلاق على قاعدة صحيحة، حيث لم يشتك من النقائص الموجودة في التعداد وعبر عن إستعداده للتضحية من أجل النادي الذي قضى فيه أحلى أيامه. وسارع زميتي فور تنصيبه على رأس العارضة الفنية إلى إعتماد إستراتيجية عمل مركزة حتى يتمكن من إمتصاص التأخر الكبير المسجل في التحضيرات وذلك من خلال إرغام الفريق على إجراء مبارتين وديتين في الأسبوع ومواصلة التدريبات بوتيرة سريعة، حيث أعطت هذه الخطة نتائج إيجابية في وقت زمني قصير ولاحظ المدرب زميت أن اللاعبين سجلوا تطوراً كبيراً في اللياقة البدنية وفي التعود على مختلف الخطط التكتيكية التي جربها الطاقم الفني. وكان المدرب فريد زميتي يأمل في قيام إدارة النادي ببرمجة تربص في الخارج يسمح للفريق بتقوية تحضيراته، لكنها لم تستجب لطلبه بسبب نقص الموارد المادية التي لا زالت العائق الكبير الذي يواجه الفريق، كما لم يفلح المسيرون في تخصيص تربص للتشكيلة بعين تيموشنت بعد أن تأخروا في الإتصال بمسؤولي المركب الرياضي لهذه المدينة الذين إعتذروا عن إعطاء موافقتهم بسبب تواجد عدة فرق بعين المكان. وقد تأسف المدرب زميتي لهذا الوضع لأن ذلك سيقلل من نجاح الإستراتيجية التي وضعها منذ قدومه إلى نصر حسين داي وإعتبر أن الفريق خسر وقتاً من ذهب لعدم حصوله على تربص بعين تيموشنت. وسيضطر الفريق إلى برمجة التربص الذي يسبق البطولة بالعاصمة، حيث من الممكن أن ينتقل الفريق في بداية الأسبوع القادم إلى فندق “ الخطاف “ الواقع ببلدية برج الكيفان على أن ينجز لاعبوه تدريباتهم على مستوى ملعب الدارالبيضاء وملعب الحماية المدنية بباب الزوار.