عقب تتويجها بفضية أمس في إطار اليوم الأول من ألعاب القوى من الطبعة 15 من الألعاب شبه الأولمبية 2012 بلندن، قامت "المساء" بزيارة عائلة مونية قاسمي بدوار الحمص بباتنة. وقد خيمت أجواء الفرحة على أفراد الأسرة المتكونة من 08 أفراد بما فيهم الوالدة السيدة "قاسمي القايمة" وقد تفاجأت الوالدة لهذه الزيارة لحظات بعد الإعلان عن فوز ابنتها بفضية أثرت بها رصيد المنتحب الوطني في هذه الألعاب، وأضافت أنها كانت تتوق لذهبية نظرا لإمكانيات ابنتها مونية البنت الكبرى في العائلة ذات ال 22 ربيعا. وبخصوص هذا التتويج، قالت السيدة قاسمي إنه كان منتظرا وهي تتابع النشرات عبر التلفزيون الجزائري، أضافت أنها كانت جد قلقة وانتابها بعض الشعور بأن ابنتها ستفرح كل الجزائريين. ولم تفوت فرصة لقائنا على عجالة بها جددت تشكراتها لمدربها الشريف بن موسى ومرافقها بن موسى فاتح ورئيسة ناديها السيدة سليم قمير وكل من أسهموا في تحقيق هذا الإنجاز الذي وصفته بالتاريخي، رغم أن البطلة مونية سبق لها وأن شرفت الألوان الجزائرية في مختلف المنافسات القارية والدولية بعدما تربعت على عرش اختصاص "الصولجان" لسنوات بالبطولة الوطنية. وفي ختام حديثها، ناشدت السيدة قاسمي السلطات المحلية مساعدتها لتخطي الظرف الاجتماعي الذي تعيشه خصوصا بعد رحيل زوجها، حيث تتكفل ببناتها الخمسة منى، أحلام، سهام، أمينة وأميرة وابنيها رؤوف وبدرو، في ظروف أقل ما يمكن القول عنها إنها مزرية، خصوصا وأنها عديمة الدخل. المدرب بن موسى: الحظ لم يكن حليف مونية وفي اتصال هاتفي، أكد المدرب الوطني الشريف بن موسى من لندن ل«المساء" أن الحظ لم يكن حليف رياضيته التي كان بإمكانها أن تحرز الميدالية الذهبية لولا عوامل كثيرة حالت دون ذلك كون الرياضية حضرت بجدية لهذه الألعاب، وأضاف بن موسى، الذي امتعض للظروف التي جرت فيها المنافسة التي ترشحت لها أزيد من 16 دولة في اختصاص الصولجان وتوجد ضمن المتنافسات ثلاث بريطانيات، وأعاب على المنظمين كيفية التعامل مع الخلل الذي سجل على مستوى لوحة العداد لقياس مسافات الرمي في ثلاث رميات، خاصة بالرياضية مونية والرياضيات البريطانيات. كما أضاف المتحدث أن الرياضية عملت ما بوسعها للحصول على ذهبية وتشريف الألوان الوطنية في هذا المحفل الدولي الذي تشارك فيه 166 دولة، ووعد بتدارك النقائص في منافسات أخرى، وحسبه، فإن الرياضية مونية التي جاءت في الصف الثاني بعد زميلتها التونيسية مروة ابراهيمي التي حازت الميدالية الذهبية لهذه المنافسة بعدما حققت 23.43 متر وهو رقم قياسي عالمي جديد، بإمكانها تجاوز الرقم القياسي المحقق في هذه الدورة اعتبارا لإمكانياتها وقدراتها في الاختصاص بعدما ظلت على مر سنوات تتربع على عرش الاختصاص في مختلف المنافسات الدولية والقارية. للإشارة، فإن حصيلة المنتخب الوطني ارتفعت إلى أربع ميداليات بينها ثلاث برونزيات، ويذكر أن الميداليات البرونزية الثلاث أحرزها كل من مصارعي الجيدو العمري سيد علي (ب3 / اقل من 66 كلغ) ونورة مولود (ب3 / اقل من 60 كلغ) بالإضافة إلى الهواري بحلاز في رمي الصولجان .