أكد رئيس الإتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية، عبد الحفيظ ايزم، أن النتائج المشرفة التي حققها الرياضيون الجزائريون في ألعاب الكويت، تؤهلهم للمشاركة في أولمبياد ريودي جانيرو 2016، في حالة اهتمام القائمين على الشأن الرياضي في الجزائر بالممارسة المدرسية ووضعها ضمن الأولويات. وأضاف محدثنا في هذا الحوار الذي خص به “المساء”، أن الرياضة المدرسية طالما كانت قفزة إيجابية تساهم في بروز رياضيين آخرين من النخبة وهذا مثلما كان الحال بالنسبة للعداء الأولمبي توفيق مخلوفي... - بداية، كيف تقيمون المشاركة الجزائرية في هذه الألعاب؟ * النتائج تعبر عن نفسها من خلال الحصاد الكبير للميداليات 68 ميدالية ( 23 ذهبية و27 فضية و18 برونزية)، هذا ما يجعل هؤلاء الشبان يشكلون مفخرة للجزائر... وقد لاحظت عندما كنت إلى جانبهم خلال أيام المنافسات أنهم يتمتعون بمهارات عالية، وهذه النتائج تعد ثمار الرياضة المدرسية التي لطالما كانت وعاء أساسيا للمنتخبات الوطنية في جميع الاختصاصات... وأتمنى أن تحظى هذه الفئة الموهوبة بمتابعة جيدة لتمثيل الجزائر في أولمبياد البرازيل 2016. - هل كنتم تتوقعون هذا الإنجاز قبل السفر إلى موطن الحدث؟ * في الحقيقة، الهدف الذي سطرته الهيئة الفدرالية قبل المشاركة في الطبعة التاسعة عشرة من الألعاب العربية المدرسية كان تحسين الحصيلة المحققة في طبعة لبنان 2008، والمتمثلة في المركز الوصيف برصيد 65 ميدالية منها 17 ذهبية و27 فضية و21 برونزية... والحمد لله وفقنا في تحقيق هذا الإنجاز الذي لم يكن سهلا نظرا للمنافسة الكبيرة التي وجدناها هناك بسبب ارتفاع مستوى الدول العربية في مختلف الرياضات. - نفهم من كلامكم أن التحضير النوعي الذي استفادت منه العناصر الوطنية كان وراء التتويج بلقب الدورة؟ * فعلا، التشكيلة الوطنية الجماعية بمختلف ممارستها الرياضية حظيت بمساعدات السلطات العمومية ( وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية الوطنية) من خلال القيام بتأطير التحضيرات التي كانت مقسمة بين التدريبات المحلية والخارجية لمدة ستة أشهر بدون انقطاع، الأمر الذي شجع وحمس كثيرا ممثلي الجزائر في عملهم من أجل التتويج باللقب العربي الرياضي المدرسي الأول من نوعه أمام دول أقحمت عناصر من فئة الأكابر حيث كان واضحا من خلال البنية المورفولوجية. - ما هو معدل عمر الوفد الرياضي الجزائري المشارك في موعد الكويت؟ * الوفد الرياضي الجزائري يعتبر الأصغر سنا بالمقارنة مع المنافسين العرب حيث أشركنا رياضيين من مواليد 1995 و1996، بمعدل عمر 16 سنة، بينما أقحمت البلدان الأخرى عناصر من مواليد 1994، وهذا ما يعطي نكهة خاصة للقب الذي حققناه ويعد مؤشرا إيجابيا لنخبتنا المدرسية المعول عليها في المواعيد الدولية القادمة. - ما هي الرياضات التي سيطرت عليها الجزائر في الاستحقاق الكويتي؟ * تألق التمثيل الجزائري كان أكثر في الرياضات الفردية ألعاب القوى والسباحة، وهما الرياضتان اللتان لا تعترفان إلا بالرقم المسجل حيث نالت السباحة وحدها 28 ميدالية منها 10 ذهبيات تلتها أم الرياضات برصيد 20 ميدالية منها 10 ذهبيات... أما الرياضات الجماعية فكان لها حضور مميز وتتويجاتها كانت رائعة حيث تمكنت المنتخبات الوطنية لكرة اليد وكرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة من تجاوز الأدوار التصفوية بامتياز، وهذا ما ترجمته الذهبيات الثلاث المتحصل عليها في الكرة الطائرة فئة الإناث وكرة السلة بصنفي الذكور والإناث، إلى جانب ميداليتين فضيتين كانتا من نصيب منتخب كرة القدم وكرة اليد فئة الذكور. - وإذا عدنا للحديث عن الاعتداء الذي تعرض له الوفد الرياضي الجزائري من قبل نظيره المغربي في ختام التظاهرة العربية المدرسية؟ * يمكنني القول في هذا الموضوع أن الجميع أشاد بالانضباط الكبير وروح المسؤولية التي تحلى بها الرياضيون الذين شاركوا وكانوا خير سفراء للجزائر، ليس فقط بفضل النتائج الايجابية التي حققوها، وإنما بفضل الأخلاق العالية التي أبانوها. - بم تختمون هذا الحديث؟ * نتمنى أن نواصل العمل مع هؤلاء الشباب الذين أصبحوا في تحسن مستمر في نفس الظروف، لأن الرهانات المستقبلية ستكون أكبر من خلال إثراء السجل الرياضي المدرسي بلقبين آخرين هما القاري والعالمي.