أفتك المسرح الجهوي لولاية أم البواقي الجائزة الكبرى لمنافسة المهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته السابعة، الذي شارك بمسرحية “افتراض ما حدث فعلا” للمخرج لطفي بن سبع، إذ سلمت له الجائزة المقدرة ب50 مليون سنتيم، في حفل لتوزيع الجوائز نظم مساء أول أمس بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي بحضور وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي. بعد ثلاثة عشر يوما من المنافسة، تم منح الجوائز العشر للمسابقة على الفائزين، وحاز الممثل هشام فرفاح من المسرح الجهوي لأم البواقي على جائزة أحسن ممثل، وتوجت الفنانة ليديا لعريني من المسرح الجهوي لعنابة بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في مسرحية “امرأة من ورق”. وعادت جائزة أحسن إخراج لأحمد رزاق من المسرح الجهوي لقالمة الذي شارك بمسرحية “ربيع روما”، بينما عادت جائزة لجنة التحكيم لمسرحية “هاملت” للمسرح الجهوي لمدينة العلمة والتي أخرجها الربيع قشي. ومنحت جائزة أحسن سينوغرافيا، لحمزة جاب الله من المسرح الجهوي لسيدي بلعباس، في حين عادت جائزة أحسن موسيقى أصلية لصالح سمعيني من المسرح الجهوي لقالمة، وتحصل على جائزة أحسن نص أصلي الكاتب محمد بورحلة من المسرح الجهوي لسكيكدة الذي شارك بمسرحية “الملك يلعب”. وأما جائزة أحسن دور نسائي واعد فعادت للممثلة مباركية الخامسة لتقمصها دور أوفيليا في مسرحية “هاملت” عن المسرح الجهوي لمدينة العلمة، في حين عادت جائزة أحسن دور رجالي واعد إلى الممثل موسى لكروت من المسرح الجهوي لسيدي بلعباس عن مسرحية “ماذا ستفعل الآن “. يذكر أن الطبعة السابعة للمهرجان تنافس خلالها 15 مسرحا جهويا وتعاونيتان من البليدة وباتنة، تميزت ببروز ملفت لطاقات شبانية واعدة، ونصوص مسرحية مميزة، وعرف المهرجان كذلك عدة نشاطات على غرار الورشات التكوينية وعرض مسرحيات خارج إطار المنافسة لفرق وطنية ومن بلدان عربية وأوروبية كما نظم خلاله يوم دراسي حول أسطورة المسرح الجزائري الأديب الراحل كاتب ياسين، فضلا عن ملتقى علمي مهم حول التوثيق والأرشفة، الذي خرج بتوصيات مهمة، ينتظر أن تجسدها على أرض الواقع. وتجدر الإشارة إلى أن المواعيد الأدبية التي تخللت برنامج المهرجان، وأجواء الفرجة التي صنعتها العديد من الفرق الفلكلورية في ساحة مبنى بشطارزي استحسنها الجمهور كثيراً، بالإضافة إلى عودة الجمعية الخيرية ناس الخير لمشاركة المهرجان بالعديد من الفعاليات التي تصب في خانة التضامن والمساعدة والتكافل.