شدّد وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس الأحد بتيبازة، لدى إشرافه على تدشين الشطر الثالث من الطريق السريع الرابط بين الناظور والحمدانية بدائرة شرشال على ضرورة “الأخذ في الحسبان ميناء شرشال” باعتباره سيشكل قطباً اقتصادياً وطنياً مستقبلا. وقد استقبل تدشين هذا الشطر من الطريق بارتياح كبير من طرف المستعملين حيث أفاد المسؤولون أن هذا الطريق سيمتد لغاية الداموس. وشدد الوزير على ضرورة إدماج كافة منشآت الطرقات في المشاريع التنموية مع تخصيص مسالك مؤدية إلى ميناء مدينة شرشال الذي سيتم ترقيته إلى قطب اقتصادي هام على المستوى الوطني. وللإشارة فإن هذا الشطر الثالث الذي لم يستلزم إنجاز منشآت فنية نظراً لطبيعة الأرض يأتي كخاتمة للجزء الأول من الطريق الرابط بين بواسماعيل والحمدانية على امتداد 48 كلم وسيكون متبوعاً بإنجاز الشطر الرابط بين شرشال والداموس على مسافة 50كلم. وقد أعرب الوزير عن ارتياحه لتسليم الطريق السريع في الآجال المحددة “وبدون تكاليف إضافية مما سيسمح للولاية بالاستفادة من عدة مشاريع أخرى” والتي من ضمنها إعادة تأهيل 400 كلم من الطرق الوطنية والولائية والقروية مشيراً إلى أن هذا المشروع الأخير يعادل البرنامج الذي استفادت منه الجزائر ككل سنتي 2003 و 2004. وأولى الوزير من جهة أخرى إهتماماً خاصاً لمشروع إنجاز الطريق الاجتنابي لمدينة شرشال، والذي ينتهي عند مخرج مدينة سيدي غيلاس مع العلم أن هذا المشروع الذي انتهت الدراسات الخاصة به سيندرج ضمن مشروع الطريق الممتد لغاية ولاية مستغانم مع استحداث شبكات ربط داخل الولاية ومع الولايات الأخرى. كما اقترح الوزير إنجاز دراسة خاصة بمشروع طريق بحري يمتد لغاية الداموس بغرض تجنب العقبات الطبيعية حتى ولو اقتضى الأمر الاستعانة بمكاتب دراسات أجنبية لإنجاز شبكات خاصة ومناسبة. وقد وصف الوزير إنجاز الطريق السريع “ بالإستراتيجي” حيث سمح بتسهيل حركة المرور بالمدن الساحلية لكل من بواسماعيل، خميستي، بوهارون، عين تاقوريت، تيبازة، الناظور وشرشال وكذا بتخفيف الضغط بالطريقين الوطنيين رقم11 و67 اللذين يسجلان حركة مرور كثيفة في الصيف وخلال عطلة نهاية الأسبوع. كما أن مشروع الطريق الذي سيربط بين شرشال والداموس على مسافة 50 كلم يندرج هو الآخر في إطار مشروع الطريق الاجتنابي للشريط الساحلي مع مراعاة المناطق التي يمر عبرها وهي سيدي غيلاس، حجرة النص، لرهاط، مسلمون، قوراية و الداموس. ويأتي هذا المشروع كتكملة للطريق السريع مزفران - بواسماعيل، وقد أسندت أشغاله إلى مؤسسة صينية بصفقة بقيمة 22 مليار دج خصصت لإنجاز 50 كلم من الطرق و34 منشأة فنية وجسر ضخم يمتد على طول 355 م علاوة عن 23 نفق أرضي و8 ممرات علوية ومحولين اثنين للربط بالطريق السيار شرق - غرب عبر مسلك يمتد على مسافة 17،7 كلم. وأفاد الوزير أنه سيجري قريبا بعث الأشغال لتمديد الطريق السريع لغاية دائرة الداموس داعياً إلى تكثيف الجهود من أجل تفادي أي تأخر. وذكر من جهة ثانية أن الولاية استفادت سنة 2010 من مشاريع هامة تتعلق بإنجاز الطريق السريع الممتد لغاية منطقة الداموس والطريق الرابط بمنطقة وادي جر بولاية البليدة والطريق الذي يربط بالطريق السريع شرق - غرب الموجود قيد الإنجاز وكذا الطريق الاجتنابي لمدينة شرشال. وحث السيد غول طيلة هذه الزيارة المسؤولين على ضرورة إدراج كافة مشاريع الطرقات ضمن آفاق التنمية السياحية والثقافية والاقتصادية للولاية بهدف تثمين كافة المؤهلات التي تزخر بها.