شهدت نهاية مباراة وفاق سطيف - شباب بلوزداد تشابكا بين المهاجم فارس حميتي والمدرّب المساعد نور الدين نقّازي ومدرّب الحراس مختار حريتي في غرف تغيير الملابس. ولم يهضم المهاجم حريتي قرار المدرب نقازي بإخراجه قبل ربع ساعة عن نهاية المباراة بملعب الثامن ماي 1945 واستبداله باللاّعب أنقان لإعطاء نفس جديد للخط الأمامي، حيث بدا على حميتي التوتر والنرفزة عند خروجه، وتطوّر الخلاف بينه وبين نقازي في غرف تغيير الملابس حين تمادي حميتي في انتقاد المدرب والتلفظ بكلمات بذيئة أثارت حفيظة الجميع. وحاول مدرّب الحرّاس مختار حاريتي التدخل لتهدئة لاعبه حميتي غير أن هذا الأخير ثار عليه وشتمه قبل أن يتجه إلى المدرب نقازي لينتقده ويشتمه أيضا معاتبا إياه على اتخاذه قرارا باستبداله ما جعل نقازي يثور ويرد عليه، ليتطور الخلاف إلى تشابك بالأيدي على مرأى من المدرب الجديد للفريق فؤاد بوعلي الذي رافق الفريق إلى سطيف وتابع المباراة من المدرجات كونه لم يمض بعد على عقده مع الفريق ولم يحصل على إجازة تسمح له بالجلوس على مقعد بدلاء الشباب. وحسب مصدر من الفريق، فإن المدرب بوعلي سيرفع تقريرا لإدارة النادي على غرار المدرب المساعد نور الدين نقازي الذي صرح عند نهاية المباراة التي خسرها فريقه بهدف دون رد بأن ثمة لاعبين لا يستحقون حمل ألوان شباب بلوزداد، وكان يقصد من كلامه بدرجة خاصة المهاجم حميتي الذي خرج عن قواعد الإنضباط مرة أخرى. وسبق لإدارة النادي البلوزدادي معاقبة حميتي لأسباب انضباطية، على غرار الثنائي مسعودي وبن علجية في عهد المدرّب السابق للنادي أرينا، قبل أن تتم إعادتهم إلى الفريق من جديد، غير أن فارس حميتي، الذي سبق له الخروج عن قواعد الإنضباط في عهد أرينا حين فضل المدرب إشراك سليماني أساسيا بدلا عنه في مباراة مولودية وهران، تمادى في أخطائه ما يجعل مباراة الوفاق الأخيرة له بنسبة كبيرة تحت ألوان شباب بلوزداد. وسيمثل فارس حميتي أمام المجلس التأديبي للفريق خلال الأيام المقبلة للفصل في مستقبله مع النادي، حيث سيتم إبعاده وإشعار الإتحادية بما ارتكبه من أخطاء جسيمة تتعلق بإخلاله بقواعد الإنضباط.