تسلم، أمس، المدير العام الجديد لديوان المركب الاولمبي السيد يوسف قارة المدير السابق للمعهد العالي للعلوم وتكنولوجيات الرياضة (عبد الله فاضل) لعين البنيان، مهامه الجديدة من المدير السابق الذي أعفي من منصبه وذلك على خلفية المهزلة التي وقف عليها كل الجزائريين يوم الأربعاء الفارط، بمناسبة اللقاء الدولي الودي الذي جمع بين المنتخبين الجزائري والبوسني، بملعب 5 جويلية بالعاصمة المتدهور الأرضية، بسبب الإهمال الذي طالها والذي أدى إلى تأثر عشبها الطبيعي، كلما تهاطلت الأمطار، التي كثيرا ما تحول هذه الأرضية إلى برك تشكل خطرا على الممارسين. وأكد المدير العام الجديد، بالنيابة للمركب الاولمبي، السيد يوسف قارة، انه يسعى "إلى إصلاح هذه المنشأة" بما في ذلك العشب الطبيعي لملعب 5 جويلية الذي كان كارثيا خلال المباراة الودية بين الجزائر والبوسنة والهرسك. وأضاف قائلا: "أنا جد متأثر بهذه المهمة التي شرفتني ولم أكن أنتظرها قط. هذا موسم جديد بالنسبة لي. سأحاول إصلاح هذه المنشأة بلمستي الشخصية". وأضاف المسؤول الجديد "في الوهلة الأولى سأقوم باستطلاع ومعاينة محيط المركب قبل الشروع في العمل. أنا واع بالمهمة الصعبة التي تنتظرني لاسيما وأن تعييني جاء غداة المقابلة الودية التي أسالت الكثير من الحبر". وكان وزير الشباب والرياضة خلال زيارته الميدانية الى ملعب 5 جويلية يوم 30 اكتوبر الفارط، قد أمر بإجراء معاينة، لتسليط الضوء حول ملف تسيير ملف ملعب 5 جويلية، الذي خضعت أرضيته إلى إعادة زرع عشبها الطبيعي من قبل شركة هولندية مختصة ولها شهرة عالمية من خلال فوزها بصفقات زرع عشب لملعب سان سيرو بميلانو (ايطاليا) وملعب اولد ترافورد الشهير التابع لفريق مان يونايتد الانجليزي(انكلترا)، حيث قدرت تكاليف العملية التي تمت آنذاك، في إطار التهيئة الشاملة لملعب 5 جويلية ما قيمته 11 مليار سنتيم، لكن دون أن تعطي النتائج المرجوة، بالنظر للوضعية المؤسفة التي يوجد عليها هذا الملعب الآن، والتي ازدادت تدهورا في المدة الاخيرة، حيث كشفت الامطار الغزيرة التي تهاطلت على العاصمة، عن كل العيوب التي كان مسؤولو ديوان المركب الاولمبي، قد تغاضوا عنها، نتيجة اللامبالاة والإهمال الذي نراه على مستوى كل المرافق والملحقات التابعة لديوان المركب. ومن المنتظر أن يتم غلق ملعب 5 جويلية، بمجرد انتهاء منافسات الدوري المحترف وإجراء نهائي كأس الجزائر في شهر مارس المقبل، ليشرع في إعادة تهيئته من جديد وبتكلفة جديدة، لكن نتمنى ان يدار الملف بعقلية محترفة ومسؤولة، لأننا ندرك أن التكاليف ستزداد وفاتورة 2008 ليست بالضرورة هي ذات التكلفة التي ستتطلبها عملية التجديد والتقنيات العالية، خاصة وأن معالي وزير الشباب والرياضة يتحدث الآن عن إمكانية توظيف مقاييس عالمية. كما نأمل في أن تكون نتائج التحقيق في ملف ملعب 5 جويلية، ملموسة ومسؤولة في آن واحد، وأن لا يقتصر الجزاء وككل المرات السابقة على الاقالات وغلق الملفات بسهولة، لنشرع مرة اخرى في مسلسل جديد تطغى على فصوله الرداءة والإهمال والمهازل.