الأسير الفلسطيني أيمن الشراونة يحطم الرقم القياسي بمعتقلات الاحتلال يواصل الأسير الفلسطيني أيمن الشراونة إضرابه عن الطعام لليوم 168 على التوالي، في أطول إضراب عن الطعام يعرفه تاريخ الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي. وتدهورت الحالة الصحية للأسير الفلسطيني إلى درجة أنه أصبح مهددا بالموت في أية لحظة، بعدما بلغ وزنه 50 كليو غراما ولم يعد قادرا على الحركة جراء حالات الإغماء التي تصيبه بين الفترة والأخرى والتقيؤ. وهو ما أكده صابر أبو كرش مدير جمعية “واعد” للأسرى والمحررين، بأنّ الحالة الصحية التي يمر بها الأسير في هذه اللّحظات توصف بالأخطر والأقسى منذ خوضه للإضراب المفتوح، مشيرا إلى”اتصالات تجرى حاليا للتصعيد والضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عنه”. وفي خطوة تضامنية مع الأسير الشراونة وزميله سامر العيساوي المضرب هو الآخر عن الطعام منذ 139 يوما، يعتزم الأسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال القيام بخطوات تصعيدية في مقدمتها الإضراب المفتوح عن الطعام. وأعرب أبو كرش عن امتعاضه إزاء “الصمت العربي والدولي على هذه الجريمة، خاصة وأن الشراونة لم يقم بأي عمل مقاوم منذ خروجه في صفقة التبادل”. وأضاف، أنّ جمعيته بعثت برسالة إلى اتحاد المحامين العرب بالقاهرة تطالبه باتخاذ الإجراءات القانونية للإفراج عن الأسيرين الشراونة والعيساوى. ويعتبر الشراونة الذي توقف عن شرب الماء ويعاني من حالات إغماء متكررة وآلام شديدة في كافة أنحاء جسده بعد أن فقد كافة مصادر الطاقة، أول أسير فلسطيني محرر تعتقله قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد صفقة التبادل في أكتوبر 2011، حيث حكمت عليه قوات الاحتلال بالسجن الإداري لمدة ستة أشهر. وطلبت النيابة العسكرية الإسرائيلية في محكمة عوفر بتفعيل الحكم المتبقي عليه، أي 28 عاما ضمن ما يسمى الملف السري الإداري بحقه لخرقه لبنود صفقة التبادل. وكان أيمن الشراونة قد قضى عشر سنوات في سجون الاحتلال قبل أن يفرج عنه ضمن صفقة تبادل للأسرى، أفرج بموجبها عن ذوي الأحكام العالية مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تم اعتقاله على يد فصائل المقاومة الفلسطينية عام 2006. واعتقل الشراونة في ماي 2002 حيث قدمت لائحة اتهام صدر بموجبها ضده حكم بالسجن لمدة 38 عاما قبل الإفراج عنه في صفقة التبادل.