أعلنت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، عن برنامج مشاركاتها في المعارض الدولية لسنة 2013. وهو البرنامج الذي تم ضبطه من طرف الّلجنة الوزارية التي أنشئت لهذا الغرض. ودعت الغرفة المصدرين الجزائريين الراغبين في المشاركة، إلى اتخاذ الاجراءات الّلازمة، مذكرة بوجود دعم خاص من الدولة. إذ يمنح الصندوق الخاص بترقية الصادرات دعما ماليا للراغبين في المشاركة بالمعارض والتظاهرات الاقتصادية خارج الوطن، يصل إلى حدود ال80 بالمائة من التكلفة الاجمالية، وهذا في إطار سياسة الحكومة الرامية إلى زيادة حجم صادراتنا خارج المحروقات. وحسب البرنامج المعلن عنه، فإن الجزائر ستشارك في حوالي 22 تظاهرة إقتصادية بين معارض دولية عامة ومعارض وصالونات متخصصة في بلدان عربية وإفريقية وأوروبية وحتى أمريكية. وسيكون المتعاملون الاقتصاديون الجزائريون في موعد خلال شهر فيفري مع المعرض الدولي بالخرطوم وكذا صالون الغذاء المنظم في دبي، فيما ستفتح المشاركة في مارس بكل من معرض القاهرة الدولي و"صالون المنتجات الحلال" بباريس، وتشارك الجزائر بمعرض طرابلس الدولي بليبيا في أفريل وبصالون الغذاء في جدة السعودية شهر ماي. كما برمجت مشاركات في عدّة معارض دولية أخرى، بكل من مارسيليا في سبتمبر وهافانا بكوبا في نوفمبر وداكار السنغالية في ديسمبر، فضلا عن صالون الصناعات الغذائية بميامي في الولاياتالمتحدةالأمريكية شهر سبتمبر، وصالون متخصص في المياه شهر أكتوبر بفرنسا التي تحتضن عاصمتها كذلك صالونا خاصا بالمناولة في نوفمبر القادم. وعبرت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، عن تحفظها لحد الآن في المشاركة بكل من المعرضين الدوليين لكل من من دمشق وباماكو رغم -ورودهما في البرنامج- وذلك بسبب الأوضاع الأمنية السائدة حاليا في كل من سوريا ومالي. من جانب آخر، قررت الّلجنة الوزارية أن تكون المنتجات الجزائرية حاضرة في عدد من المعارض المتخصصة في إفريقيا، لاسيما في نيامي بالنيجر وكوتونو بالبنين والدار البيضاء في المغرب وغدامس بليبيا وكذا ابيدجان في كوت ديفوار وتونس وواغادوغو ببوركينافاسو. وفضلا عن هذا البرنامج الرسمي، فإن الغرفة تفتح مجال المشاركة أمام الشركات الجزائرية في مواعيد مختلفة، منها صالون الهدايا والحرف بالهند وصالون السياحة باسبانيا في فيفري المقبل،وكذا الصالون المتوسطي للبناء في تونس. وتعدّ مثل هذه التظاهرات الاقتصادية فرصة للمنتجين الجزائريين، من أجل تسويق سلعهم وخدماتهم إلى بلدان أخرى. ولعبت مثل هذه الصالونات دورا كبيرا في التعريف بالانتاج الجزائري خارج حدود الوطن. فرغم الصعوبات التي يلاقيها المصدّرون في اقتحام أسواق خارجية، فإن المنتج الجزائري كثيرا مايجد صدى إيجابيا، ولذلك تعد المشاركة بحدّ ذاتها أولى خطوة نحو التصدير. يبقى فقط القول أنّ المشاركة من أجل ملء الفراغ، تسجل في بعض الحالات وهو مايعيق فرصة بروز مصدرين حقيقي