أكد رئيس الجمعية الرياضية لشباب بلوزداد، مختار كالام، أن النادي لن يحتفظ بأي لاعب يريد مغادرة الفريق، في إشارة منه إلى العناصر التي عبرت مؤخرا عن نيتها في تغيير الأجواء بسبب الأزمة الحادة التي يعيشها النادي في الجانب المالي... إلا أن كالام، الذي تحاورنا معه حول المشاكل الكبيرة التي يعيشها فريق “العقيبة” منذ ما يقارب الشهرين، أكد ان المسيرين لا يريدون إفراغ التشكيلة من لاعبيها بقدر ما يسعون إلى لم شملهم وتفادي استمرار الأزمة في النادي، قائلا ان هناك آمال جديدة في الأفق لاستقدام ممولين إلى النادي.
هل يتفق النادي مع الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط؟ ويعد الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، من بين الأطراف التي دخلت معها إدارة النادي في تفاوض منذ بضعة اسابيع والذي سيثمر حسب مصادر قريبة من المسيرين اتفاقا بين الطرفين، يقضي بتحول المؤسسة المذكورة الى ممول رئيسي للنادي. وكان من المقرر ان يجتمع مسؤول الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط أمس مع اللاعبين لطمأنتهم حول استلام مستحقاتهم المالية التي ترجع الى عدة شهور، إذ تعد هذه المسألة السبب الرئيسي في عزوف اللاعبين عن مباشرة التدريبات، بل ذهبوا إلى حد رفض التنقل إلى تلمسان من أجل إنجاز تربص كان مبرمجا من قبل المسيرين، ومن المتوقع أن يعود اليوم كثير من اللاعبين إلى أجواء التدريبات بعد اجتماعهم مع رئيس الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، وقد أضحى الأمل يراود كل الأوساط الرياضية في بلوزداد في ان تنتهي هذه الأزمة، بسبب خشيتهم من استفحال الوضع داخل فريقهم المفضل، بعد ان صرح بعض لاعبيه أنهم أصبحوا لا يطيقون العيش على وعود اللاعبين لاستلام مستحقاتهم المالية ويفكرون بجد في ترك الفريق بدون رجعة، مثلما أكده القائد معمري الذي انتقد في تصريحاته الأخيرة إدارة النادي، قائلا أنها فشلت في احتواء الأزمة. وقد سارعت بعض الأندية من الرابطتين الأولى والثانية الى الاتصال بعناصر بلوزداد وضمها الى صفوفها على غرار المدافين معمري وبوقجان المرشحين لحمل ألوان اتحاد البليدة وزميلهم في نفس الخط أكساس الذي يوجد على وشك التوقيع لصالح شبيبة القبائل، الى جانب المهاجمين فارس حميتي وربيح، الأول يريد خدماته اتحاد سيدي بلعباس، في حين يرغب الثاني في اللعب مع اتحاد الجزائر، بينما لم تعرف بعد الوجهة التي سيختارها وسط الميدان مكحوت الذي عاش مشاكل كبيرة مع مسيري بلوزداد منذ انطلاق الموسم بسبب غياباته المتكررة عن تدريبات الفريق.