” بابا” يضغط على عبد الإله واللاعبون قد يدخلون تربصهم اليوم أمر غريب ما يحدث في مولودية وهران، حيث أضحى المتتبعون والأنصار لا يصبحون على خبر حتى يسمعوا نقيضه في المساء، من هذا المنطلق خرج العربي عبد الإله رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران، لينفي ان يكون قد أعطى ضمانات لغريمه يوسف جباري بضخ قيمة مالية معينة منه في رأسمال الشركة في الاجتماع الاخير الذي جمعه به بمبادرة من غربي بدر الدين مدير الشباب والرياضة، وان كل ما قاله كان مجبرا عليه أمام المسؤول الاول عن هذه الهيئة الرياضية، وهذا الكلام قاله عبد الإله لبلحاج أحمد المعروف ب«بابا” فور عودة هذا الأخير من فرنسا أول أمس، والذي استفسر من عبد الإله عن حقيقة ما قاله لجباري والوعود التي قطعها له، مشددا عليه أنه سيواصل دعمه له وللمولودية الوهرانية ماليا بحل مستحقات اللاعبين العالقة، لكن شريطة أن يعترض على عودة جباري إلى الشركة حتى ولو كمساهم كما يرغب. ولتبريرتراجعه، أضحى عبد الإله يستند إلى مجلس الإدارة، الذي أكد بأنه هو السيد والذي تعود إليه الكلمة الأخيرة في قبول مقترح رئيس النادي الهاوي من عدمه، كما اشترط على هذا الأخير صكا بمبلغ 10 ملايير سنتيم تنفيذا لمطلبه بضخها في رأسمال الشركة، ويكون ابلغ مورو محمد مستشار جباري بذلك، لكنه أبدى سعادة كبيرة بموافقة ”بابا” على التكفل بمتأخرات اللاعبين بعدما التقى بهم هذا الأخير بنزل ”الموحدين” أول أمس، حيث اقترح عليهم صيغة ينالوا بها اموالهم، تمنح الأولوية للذين يدينون بمستحقات كبيرة كزيدان، بورزامة وهشام شريف وغيرهم، حيث سيتحصلون على أجرة شهرين، وهي كيفية جيدة لكن قد تشق صف اللاعبين باعتبار أن بعض العناصر التي تسمى كوادر الفريق، قد تتحفظ عليها وتطالب هي الأخرى منحها مستحقاتها حتى ولو جزءا صغيرا منها. وحسب مصادر ”المساء”، فإن اللاعبين ينتظرون فقط وعدا و«كلمة” من ”بابا” بخصوص أموالهم، حتى يعودوا إلى التدريبات مادام كلام رئيس مجلس الإدارة عبد الإله أصبح غير مسموع لديهم، والدليل أنهم رفضوا تلبية دعوته للاجتماع به مرتين متتاليتين، وذهبت ذات المصادر إلى حد التأكيد أنهم سيدخلون في التربص الذي قاطعوه اليوم، ودائما بفندق ”الموحدين” إلى غاية لقاء الجولة الأولى من مرحلة العودة من البطولة الاحترافية، الذي سيجمعهم بملعب الوحدة المغاربية ببجاية ضد الشبيبة المحلية.
ساوندانغو يمدد بقاءه ببوركينافاسو وإذا كان اللاعبون قد عادوا إلى المران مجددا، فإن ذلك سيكون من دون البوركينابي صايدو ساوندانغو الذي فضل تمديد بقائه في بلده لأيام أخرى، بعدما بلغته أخبارعن إضراب زملائه، الذي ناب عنهم قائدهم براجة، ليوضح بأن التعداد تهمه مصلحة الفريق، وليس في نيته تعميق أزمته الحالية التي هي في طريق الحل، بعدما ابدى المسيرون نية حسنة في التكفل بمشاكل اللاعبين. وخروج الفريق من هذا النفق المظلم سيتيح لمسؤوليه الحسم في الانتدابات الشتوية وفي بعض الأسماء المقترحة لتدعيم تشكيلة المولولودية، ومنها من هي في قبضة اليد كحسين عشيو وزرابي عبد الرؤوف، وأخرى لا تزال تحت المعاينة وفي مفاوضات مع من يرغب في استقدامها كالحارسين ضيف وسليماني سيف الدين.
إيمايل ينفي تصريح عبد الإله من جانب آخر، نفى المدرب البلجيكي لوك إيمايل ما صرح به العربي عبد الإله رئيس مجلس الإدارة في الندوة الصحفية التي عقدها الخميس الماضي، والتي قال فيها أن الإدارة والمولودية خسرت مع إيمايل 300 مليون سنتيم دون أن يقودها في أي لقاء رسمي هذا الموسم، وأكد أنه قبض من يوسف جباري رئيس مجلس الإدارة السابق مبلغ 150 مليون سنتيم فقط.