كشف المنشد عماد رامي ل ”المساء”، عن مشروع طموح سيجسد بالجزائر متعلق باختيار منشد جزائري من خلال فتح مسابقة خاصة للشباب الهاوي للأناشيد الدينية والفن الملتزم. ليضيف الفنان المقيم بمدينة عنابة، أن الجزائر تفتقد لمرجعية خاصة بالإنشاد الديني رغم عراقة المنطقة وتراثها المميز. وفي سياق متصل من المنتظر أن ينزل إلى سوق الكاسيت ألبوم جديد للمنشد السوري عماد رامي ”تغير إحساسي” يحمل طابعا مغايرا لألبوماته القديمة من خلال إدخال موسيقى عصرية جديدة يحمل في مضمونه غناء ملتزما وليس أناشيد دينية. كما كان لهذا الفنان عمل مشترك مع الفنان كمال قروزي، من فرقة إشراق بونة بعنابة، ”دمك دمي”، وهوغناء ملتزم ممزوج بين اللهجة العنابية والسورية، والأغنية هدية حسب الفنان عماد رامي لكل العرب. كما غنى هذا المنشد العالمي للجزائر الحبيبة في إطار الاحتفالات بخمسينة الاستقلال أغنية ”حيوا الجزائر”. أخذ الفنان والمنشد السوري عماد رامي غناءه الملتزم من عائلة أمه، حيث كان جده شيخ مسلم البيطار منشدا يغني الأناشيد القديمة الصعبة المستوحاة من التراث السوري العريق، وقد كان أول ظهور للمنشد عماد رامي في التسعينيات وذلك بإنتاج أول ألبوم له يحمل أغنية ”هام قلبي” والذي لقي إعجابا واسعا من الجمهور، خاصة أنه يشارك في حفلات الأعراس والختان، ليليه ألبوم آخر اسمه ”يا رسول الله”، وهو الألبوم الذي حقق شهرة كبيرة في مجال الإنشاد الديني آنذاك. وكان عماد رامي يقدم حفلات الأغاني العاطفية في الحفلات رغم رفض عائلته لهذا النوع من الغناء غير الملتزم، مع إلحاح أهله على العودة إلى الأناشيد الدينية واستكمال مسيرة جده، ليضيف قائلا أن دعوة أمه خلال زيارتها للبقاع المقدسة غيرت مساره الفني ليعود بقوة إلى طابع الأناشيد الدينية والمديح والتغني بخصال النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وحسب ذات المتحدث، فإن قرصنة ألبوماته صنعت شهرته في وقت قصير وزادت من خبرته الفنية الإنشادية، وقد تم إنتاج نحو 28 ألبوما متواجدة الآن في السوق. وفي سياق آخر، أكد الفنان، أنه مستعد للتنقل إلى لون آخر بعد رحيله من سوريا إلى الجزائر وإقحام الأغنية الدينية الملتزمة وبإيقاع مغاير للأناشيد الدينية، لأنه الوقت المناسب لصنع مفاجآت جديدة لجمهوره، خاصة على صفحة الموقع الاجتماعي الفايسبوك، حيث طلب منه تقديم لون جديد للأغنية الملتزمة. تجدر الإشارة إلى أن الفنان عماد رامي من مواليد1963 بسوريا من أم جزائرية الأصل.