أعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية، أمس، اعتزامها دخول السوق الجزائرية بداية من 25 فيفري الجاري، حيث ستدشن خطا جويا مباشرا بين عمان والجزائر برحلات جوية منتظمة مرتين في الأسبوع في مرحلة أولى، على أن ترتفع فيما بعد تبعا للتزايد المرتقب في الطلب، ولا سيما ذلك المرتبط برحلات الحج التي تنوي ”الأردنية” استغلالها. وحسب المدير العام للملكية الأردنية عامر الحديدي فإن الرحلات الجوية بين عمان والجزائر والتي تدخل الخدمة للمرة الأولى منذ تأسيس الشركة الأردنية للطيران سترتفع اعتبارا من الفاتح أفريل المقبل لتنتقل إلى ثلاث رحلات أسبوعيا، ”من أجل استيعاب حركة السفر المتوقع أن تنتعش تدريجيا خلال الشهور القادمة”، موضحا بالمناسبة بأن قرار شركة الطيران الأردنية وضع الجزائر على شبكة خطوطها الجوية بشكل منتظم يستند إلى دراسات الجدوى التي أجرتها المؤسسة حول السوق الجزائرية والتي بينت -حسبه- بأن هذا الخط سيخدم فئات مختلفة من مواطني البلدين، ولاسيما رجال الأعمال في قطاعات متعددة أهمها الصناعات الكيماوية وصناعة الأدوية.وفي حين توقع استجابة واسعة للطلب المرتبط بحركة السياحة العلاجية التي يشتهر بها الأردن بعد أن أضحى يمثل وجهة عربية بارزة وجاذبة للمرضى الذين يقصدون المشافي الأردنية، أكد السيد الحديدي أن ربط عمان والجزائر بخط جوي منتظم سيسهم بشكل كبير في تعزيز الحركة السياحية بين البلدين، ويساعد على تطوير العلاقات الاقتصادية ونمو التبادل التجاري، ”باعتبار الجزائر من الأسواق الواعدة والقادرة على استيعاب العديد من منتجات القطاع الصناعي الأردني”. كما أشار في نفس الصدد إلى أن الرحلات بين عمان والجزائر ستعزز الخطوط الجوية الأخرى على شبكة الملكية الأردنية في المنطقة، وبوجه خاص خطي جدة والمدينة المنورة، حيث ستمكن الجوية الأردنية المسافرين الجزائريين من استخدام مطار ”الملكة علياء” الدولي كمحطة عبور إلى البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة. وذكرت الجوية الأردنية في بيانها الصادر أمس بأن الرحلتين الأسبوعيتين بين عمان والجزائر ستكونان يومي الإثنين والأربعاء، معتبرة السوق الجزائرية سوقا واعدة بالنظر إلى أهمية الجزائر التي تعتبر ”أكبر بلد إفريقي وعربي من حيث المساحة، وتزخر بالعديد من المواقع السياحية والأثرية الجاذبة للسياح من شتى أنحاء العالم”. ويتزامن إعلان الخطوط الجوية الملكية الأردنية دخولها الأجواء الجزائرية قبل نهاية شهر فيفري الجاري، مع اعتزام شركات جوية أخرى اقتحام وجهة الجزائر التي أضحت مقصدا جذابا مع تنامي حركية الاقتصاد الوطني واتساع النشاط الاستثماري بفعل الفرص الثمينة المتاحة وسياسة الدولة الرامية إلى استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية والاستفادة من التكنولوجيات المنقولة بفضل تنمية مشاريع الشراكة، وقد أعلنت مؤخرا شركة طيران ”الاتحاد” الإماراتية عن شروعها في مفاوضات مع السلطات الجزائرية من أجل فتح خطوط جوية بين مطار أبو ظبي ومطار الجزائر قبل نهاية السنة الجارية، وتلتحق بالتالي بشرطة ”طيران الإمارات” التي سبق أن أعلنت عن تدشين أولى رحلاتها بين مطار دبي ومطار الجزائر الدولي في شهر مارس المقبل. من جهتها، تعتزم الشركة الإيطالية للطيران ”أليطاليا” تعزيز رحلاتها بين المدن الجزائرية والمدن الإيطالية بداية من 26 مارس المقبل بخط جوي جديد يربط بين روما ووهران بمعدل ثلاث رحلات في الأسبوع، فيما كان الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف قد أعلن الشهر المنصرم عن اعتزام شركة ”فوليا” التي تعد فرعا للإسبانية ”ايبيريا” دخول السوق الجزائرية قريبا، ما يرفع عدد شركات النقل الجوي الدولية التي أصبحت تنشط على خط الجزائر إلى أزيد من 25 شركة بين شركات عمومية وخاصة، ما يبرز من جهة الأهمية الكبرى التي أصبحت تحتلها الوجهة الجزائرية، والضرورة الملحة من جهة أخرى في استكمال العمليات الجارية لتوسيع مدارج التوقف بمطار الجزائر الدولي الذي تم تصميمه بشكل قابل للتوسيع تحسبا لجعله مطارا للربط بين مختلف الوجهات العالمية.