استغل عمال من المنشأة الغازية لتيقنتورين احتضان الأخيرة للاحتفالات الرسمية بالذكرى المزدوجة ل24 فيفري للمطالبة بإدماجهم في شركة سوناطراك بغية الاستفادة من حقوقهم كعمال يقومون بأشغال شاقة في المصنع. وأكد هؤلاء وأغلبهم من مؤسسة ”ساربي” وهي شركة مناولة وفرع من فروع سوناطراك في تصريحات ل«المساء” أن مطلبهم الوحيد هو الاندماج في سوناطراك للاستفادة من أجور مناسبة وكل الحقوق التي تمنحها الشركة الجزائرية للمحروقات لعمالها. وردا على سؤالنا حول مدى علمه بهذه المطالب، أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، السيد عبد المجيد سيدي السعيد، أنه على اطلاع بالموضوع وأنه تسلم ملفا حول هذه المسألة التي ستتم دراستها على مستوى المركزية النقابية، من جانبه اعتبر الرئيس المدير العام لسوناطراك، السيد عبد الحميد زرقين، أنه ”شرف لسوناطراك” أن يطالب كل العمال بإدماجهم فيها”، لكنه نبه إلى أن الشركة لا يمكنها أن تدمج وترسم كل العمال، لاسيما الذين يؤدون أعمالا مؤقتة كما تحدث على هامش زيارة الوزير الأول لمصنع تيقنتورين عن ”ضغوط السوق” التي لا تسمح لسوناطراك بأن تضم إليها كل العاملين في القطاع، مشيرا إلى تفضيل الشركات الأجنبيةالتعامل مع شركات المناولة. واعتبر زرقين هذه المسألة ”عبئا” كبيرا على سوناطراك، مضيفا ”سنرى كيف سنحله تدريجيا عندما تتوفر المناصب”. من جانب آخر، وعن سؤالنا حول إشكالية الفرق الكبير بين الأجور التي تمنح للجزائريين والأجانب في قطاع الطاقة، أشار المسؤول الأول لسوناطراك أن هذا الفرق موجود ومعروف، لأن الأجور تخضع لمنطق ”السوق الحرة” واعتبر أن سوناطراك لا يمكنها أن تطبق نفس الأجور لأن عدد عمالها لا يتناسب والمقاييس في السوق الدولية، مذكرا بالدور الاجتماعي لسوناطراك التي تفضل -يضيف المتحدث- منطق استقرار العمال ولو بأجور غير عالية كثيرا.