استفادت عاصمة الشرق، على غرار باقي ولايات الوطن، من عديد المشاريع الضخمة التي حسنت من نوعية الماء المقدم إلى المنازل، وكذا مدة التزويد التي وصلت إلى 24/24 ساعة في بعض المناطق، على أن تعمم هذه الأخيرة خلال السنوات المقبلة على باقي المناطق عبر كامل تراب الولاية، خاصة بعد ما تم ربط 80 بالمائة من سكان الولاية بالمياه الصالحة للشرب عبر شبكة تمتد على مسافة 160 كلم، تزود القسنطينيين بحوالي 100 مليون متر مكعب سنويا. من جهتها، شرعت مديرية الري في إنجاز مشروعين جديدين قصد تأمين الولاية وسكانها من أزمة مياه الشرب والانقطاعات المتكررة التي باتت تشهدها أحياء قسنطينة بصفة متكررة، خاصة خلال فصل الصيف، حيث بدأت الأشغال نهاية السنة الفارطة، وشُرع في بناء خزانين للمياه بسعة 50 ألف متر مكعب للخزان الواحد، وهذا تكملة للمشروع الضخم الخاص بتمويل قسنطينة انطلاقا من سد بني هارون الممون الرئيسي للولاية بالمياه الصالحة للشرب بنسبة 70 بالمائة. وهو المشروع الذي من المنتظر أن يدخل حيز التنفيذ بداية من السنة الجارية، من خلال قيام المصالح المعنية بوضع خزان للمياه بسعة 50 ألف متر مكعب بالمدينةالجديدة علي منجلي التي تضم حوالي 150 ألف ساكن، والذي وصلت نسبة الأشغال به حسب تأكيد مدير الري بالولاية ال90 بالمائة، فيما باشرت المديرية الأشغال لإتمام مشروع الخزان الثاني الذي تصل سعته إلى 50 مترا مكعبا على مستوى أعالي حي القماص الذي يقطن به حوالي 80 ألف نسمة، والذي لم تتعد نسبة إنجازه ال 10 بالمائة، وهما المشروعان اللذان يدخلان في إطار الإستراتيجية العامة لتمويل بلدية قسنطينة بمياه سد بني هارون بنسبة 100 بالمائة، مع ضمان تمويلها انطلاقا من الخزانات في حالة أي عطب في القنوات الرئيسية. أما عن الشركة المكلفة بإنجاز هذين المشروعين، فأكد المتحدث أن مشروع الخزانين ستشرف على إنجازهما الشركة المختلطة الجزائرية الفرنسية - سياكو - بالتنسيق مع شركة صينية، رفقة إحدى الشركات الجزائرية التي ستتولى مهمة توصيل القنوات ضمن مسارين.
مشاريع لتزويد المناطق الجنوبية للولاية بالمياه الشروب كما ستعرف المناطق الجنوبية للولاية العديد من المشاريع؛ منها 3 مشاريع لتزويدها بالمياه الشروب من خلال إنجاز 3 خزانات بسعة 10 آلاف متر مكعب، مع تزويد المناطق الشمالية الشرقية لمدينة قسنطينة على غرار سكان بلدية الحامة بوزيان، زيغود يوسف وكذا ديدوش مراد بهذه المادة الحيوية من خلال بناء خزان بسعة 20 ألف متر مكعب، إضافة إلى مشروع إنجاز قناة جديدة لتحويل المياه من محطة معالجة المياه بسيدي خليفة، مع توسيع وتأهيل حمام قروز وكذا ربط السدود، وهي المشاريع التي وافق عليها الوزير الأول خلال زيارته الأخيرة. سجل القطاع 5 مشاريع خاصة بتزويد عاصمة الشرق بالمياه الصالحة للشرب والتطهير بكلفة مالية إجمالية تقدر ب 25 مليار دينار؛ منها أربعة مشاريع تجري الأشغال بها، وتخص إنجاز خزانين بسعة 25 ألف متر مكعب، ستوجه خصيصا لتزويد المدينة الجامعية بالمياه الشروب، هذه المشاريع التي تعتبر الأولى من نوعها وطنيا، والتي عرفت تأخرا في التسليم بسبب العديد من المشاكل وعلى رأسها؛ الربط بالمياه الشروب، إلى جانب مشروع إنشاء محطة للضخ، مع ربطها بشبكة قنوات وتجهيزها بمعدات هيدروميكانيكية وكهربائية.
مشروع إنجاز سد جديد بسعة 20 مليون متر مكعب وفي إطار تدعيم وتأمين شبكة المياه الصالحة للشرب خلال السنوات القادمة، سيتم تحسين الخدمات المقدمة للمواطن وجعل المدينة في آفاق 2015 توفر الماء للمواطنين بصفة دائمة، على غرار ما هو عليه الوضع في الدول المتقدمة، حيث ستعمل على تزويد المواطن على مدار 24 ساعة، إذ من المنتظر، حسب مدير الري السيد علي حمام، أن يتم الشروع في إنجاز سد جديد يضاف إلى سد بني هارون الذي يتسع لحوالي مليار متر مكعب، حيث حدد مكان السد بني حميدان بولاية قسنطينة والحدود المجاورة لولاية ميلة، ومن المنتظر أن يلبي السد الجديد ذو سعة 20 مليون متر مكعب، احتياجات حوالي 300 ألف ساكن؛ 250 ألف ساكن بولاية قسنطينة و50 ألف ساكن بولاية ميلة.
تخصيص 700 مليار سنتيم ل 16 عملية خلال الخماسي الجاري وقد برمجت مديرية الري في الولاية 16 عملية خلال الخماسي الجاري الممتد بين 2010 و2014، حيث قدر الغلاف المالي لهذه المشاريع بحوالي 700 مليار سنتيم، أي بزيادة 133 بالمائة مقارنة بالخماسي الفارط، حيث أرجع مسؤولون بمديرية الري تحسّن التزود بالمياه الصالحة للشرب الذي أصبح في بعض الأحياء على مدار 24 ساعة، إلى دخول مشروع سد بني هارون الذي دشنه رئيس الجمهورية سنة 2007 حيز الخدمة، مما زاد في حجم كميات المياه الصالحة للشرب التي تزود عاصمة الشرق، خاصة بعد فتح الرواق رقم 3 الذي يزود الولاية ب 160 ألف متر مكعب يوميا، في انتظار الوصول إلى 260 ألف متر مكعب يوميا في آفاق 2014، وبذلك الوصل إلى نسبة تغطية في حدود 96 بالمائة، والتي توفر 180 لترا يوميا لكل مواطن.