افتتحت، أمس الأربعاء، بالقاهرة، أشغال الدورة العادية ال139 لمجلس الجامعة العربية، بمشاركة وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي، حيث سيبحث هذا الاجتماع برئاسة مصر خلفا للبنان، عددا من القضايا التي رفعت أول أمس على مستوى المندوبين الدائمين وفي مقدمتها تطورات الأزمة السورية، على ضوء المشاورات والاتصالات العربية والدولية الأخيرة إلى جانب مبادرة الحوار بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة. وسيتم في هذا الإطار، مناقشة تقرير اللجنة المستقلة الخاصة بتطوير منظومة العمل العربي المشترك وما يتضمنه من توصيات في هذا الشأن. وستدرس الدورة مشروع جدول أعمال القمة العربية المقررة في الدوحة، نهاية الشهر الجاري، وتطورات القضية الفلسطينية وما يتعلق بقضية القدس والاستيطان وتفعيل مبادرة السلام العربية، بالإضافة إلى متابعة انضمام دولة فلسطين إلى المؤسسات التابعة للأمم المتحدة. وقال الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، إن الدورة تكتسي أهمية خاصة باعتبارها البداية لتحضير القمة العربية المقررة بالدوحة، مشيرا إلى أن هناك العديد من المواضيع المطروحة على الاجتماع منها القضية الفلسطينية والموقف العربي من المنهجية الدولية المتبعة لإحياء عملية السلام المعطلة وفقا للقرار الصادر عن المجلس الوزاري في هذا الشأن. وأضاف أن الاجتماع سينظر في الموقف العربي من مستجدات الوضع الخطير الذي تشهده سوريا وما آلت إليه الجهود العربية والدولية المبذولة "لوقف شلال الدماء النازف" ووضع حد لهذه الأزمة المستعصية على مسار الحل السياسي. وأضاف أن اجتماع المجلس سيناقش أيضا تقريرا حول الجهود المبذولة لتطوير جامعة الدول العربية وتحديث آليات عملها وذلك حتى تتمكن الجامعة العربية من مواكبة المتغيرات الإقليمية والدولية وما يفرضه الواقع العربي الراهن من تحديات "لابد من التعامل معها برؤية جديدة وآليات عمل متطورة". وأشار إلى أن المجلس سيناقش في هذا الإطار أبرز النتائج التي توصل إليها تقرير اللجنة المستقلة برئاسة السيد الأخضر الابراهيمي مشفوعة باقتراحات لدراستها واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها. وقد تناول الكلمة في جلسة الافتتاح كل من وزير خارجية لبنان عدنان منصور رئيس الدورة السابقة ووزير الخارجية المصري رئيس الدورة الحالية ووزير خارجية دولة ليبيا محمد عبد العزيز باعتباره يشارك لأول مرة، حيث أكدوا على الظروف الاستثنائية التي تعقد فيها الدورة الحالية وأهمية المواضيع المطروحة للنقاش ولاسيما القضية الفلسطينية والوضع في سوريا.