احتفلت العديد من ولايات الوطن باليوم العالمي للمرأة بتنظيم عدة نشاطات ومعارض ثقافية متنوعة عكست الموروث الثقافي لكل منطقة، الى جانب اقامة حفلات استقبال و تكريم عبر مختلف مصالح المديريات التنفيذية و مقرات الولايات. فبولايات وسط البلاد، نظمت عدة نشاطات لفائدة نساء من المجتمع على غرار لقاء كاتب الدولة المكلف بالشباب لدى وزير الشباب والرياضة، بلقاسم ملاح، بولاية عين الدفلى بالحركة الجمعوية النسوية، وانطلاق التصفيات الجهوية للرياضة الجامعية للإناث الخاصة بمنطقة الوسط بالبويرة. وعادت ”لالا فاطمة نسومر” أيقونة النساء الجزائريات اللواتي حركن الثورة الشعبية ضد المستعمر الفرنسي بهذه المناسبة إلى الواجهة، من خلال إلقاء محاضرة احتضنتها دار الثقافة بولاية تيزي وزو تضمنت مسار هذه السيدة التي تمكنت من مواجهة الماريشال راندون. كما نظمت جمعية الإرشاد والإصلاح بدار الثقافة بهذه الولاية يوما تحسيسيا حول داء سرطان الثدي، إلى جانب تنظيم زيارة إلى قاطنات دار العجزة ببوخالفة من قبل أعضاء الجمعية الخيرية ”الفرج”. وبولاية البليدة، حظيت الصحفيات والمراسلات بالتفاتة من عدد من الحركات الجمعوية والهيئات الرسمية، على غرار جمعية المراسلين والصحفيين التي كرمت عضواتها على الجهود التي يبذلنها للرقي بالإعلام المحلي، من خلال حفل تم تنظيمه بمقر الجمعية وذلك بحضور عدد من نواب الولاية في المجلس الشعبي الوطني. وبولاية الجلفة، قامت مديرية الأمن الولائي بتكريم الشرطيات العاملات بالسلك إلى جانب عاملات شبه مدنيات من خلال حفل احتضنه مقر الوحدة 18 للأمن الجمهوري في أجواء مميزة. أما بولايات جنوب البلاد، فقد نظمت العديد من التظاهرات الاحتفالية، تم خلالها إبراز وتثمين دور المرأة في المجتمع. فبولاية ورقلة، أقيمت العديد من الأنشطة الإحتفالية التي بادرت بها هيئات وجمعيات محلية، تم خلالها تكريم نساء ناجحات في أنشطتهن واستعراض من خلال المعارض والندوات جانبا من مساهمات المرأة في المجالات التربوية والجمعوية. وبالمناسبة، نظمت جمعية ”أبي حادور” الثقافية بالقصر العتيق حفلا تم فيه تكريم 14 فتاة متخرجة من ورشات الخياطة والطرز، حيث جرى هذا الحفل بحضور أعيان حي القصر العتيق بورقلة. نفس الأجواء عاشتها ولاية الأغواط التي كرمت بها 10 شرطيات من مختلف الرتب ومستخدمات بأمن الولاية. وذلك خلال حفل أقيم بفندق الشرطة بعاصمة الولاية وحضرته رئيسة المكتب الولائي للإتحاد الوطني للنساء الجزائريات. وبولاية النعامة، نظم بالمناسبة لقاء حول ”المرشدة الدينية ومكانتها ودورها التربوي” الذي تم فيه الكشف عن أن نحو 380 امرأة قد تخلصن من الأمية في إطار نشاط المعلمات المتطوعات والمرشدات الدينيات. كما شهدت ولاية إليزي احتفالات مماثلة نشطتها جمعيات نسوية محلية ومن بينها جمعية ”آفاق وأخلاق لترقية المرأة” بإيليزي التي أقامت باقة من الأنشطة على غرار زيارة مصلحتي الأمومة والتوليد والطفولة المسعفة وتوزيع بعض الهدايا للطاقم النسوي المشرف على هاتين المصلحتين، إضافة إلى تنظيم ندوات في مواضيع ذات صلة بقضايا المرأة وشرح البرامج الجديدة التي بادرت بها الدولة لصالح المرأة الريفية. وببلدية جانت، نظمت تظاهرة مشتركة بين الجمعيات النسوية الفاعلة بإقامة معارض تبرز المنتوج الثقافي المادي الذي لا زالت تحتفظ به المرأة التارقية. كما تم أيضا تكريم العديد من النساء الفاعلات في مختلف الأنشطة. وببلدية إن أمناس نظمت السلطات المحلية بالتنسيق مع مركز التكوين المهني ”محمد خماية” معرضا مفتوحا لصناعة الجلود واللباس التقليدي الذي تبقى صناعته حكرا على النساء وهذا من أجل إبراز دور المرأة في الحفاظ على الموروث المادي لمجتمع الإموهاغ. كما أقيمت عدة أنشطة احتفائية بولايات غرب البلاد تم خلالها تكريم النساء بمناسبة يومهن العالمي المصادف ل8 مارس، إلى جانب تنظيم حفلات في إطار مواصلة بعض النشاطات على غرار معارض في الفنون التشكيلية وعرض مسرحيات وتظاهرات كانت قد انطلقت فعالياتها قبل بضعة أيام. فقد انتظمت بوهران مثلا نشاطات ترفيهية لفائدة العنصر النسوي علاوة على الحفلات التي اعتادت مختلف الإدارات والمؤسسات برمجتها على شرف إطاراتها النساء والعاملات. وانتهزت مديرية النشاط الاجتماعي هذه المناسبة لتسطير مناقشة حول إشكالية المرأة التي تتعرض للضرب والعنف الممارس ضدها. وبعين تموشنت، تم تكريم أفضل الحرفيات والمبدعات بمناسبة اختتام فعاليات الطبعة السادسة لصالون الإبداع. وقد اختارت لجان التحكيم المختصة في جميع قطاعات الأنشطة بالولاية الفائزات في 50 اختصاصا ضمن هذه التظاهرة منها ثلاثة مجالات جديدة وهي الموسيقى النسوية وجمع القطع النقدية وجمع الطوابع البريدية. وبولايات شرق البلاد، تم تكريم العديد من النساء إلى جانب تنظيم نشاطات ثقافية ورياضية. فبولايات قسنطينة، باتنة، جيجل، قالمة وخنشلة تم تكريم مجاهدات وتسليم جوائز رمزية لنساء عاملات، إضافة إلى تنظيم أمسيات فنية وثقافية ومعارض للنشاطات الحرفية للمرأة متبوعة بحفلات موسيقية وشعرية وحفل تسليم شهادات شرفية على 20 امرأة من بينهن مسنة تبلغ من العمر مائة عام.