يبقى التفاؤل بالتأهل إلى الدور النهائي من كأس الاتحاد العربي، أهم ما ميز تصريحات الطاقم الفني لاتحاد العاصمة، الذي فرض عليه فريق نادي الإسماعيلي المصري التعادل على قواعده في ملعب بولوغين يوم الثلاثاء الماضي، بصفر مقابل صفر، ليعيد المصريون نفس سيناريو شباب بلوزداد في الدور ربع النهائي، حيث انتهى لقاء الذهاب في الجزائر بهدف لمثله وكان التأهل حليف الإسماعيلي بضربات الجزاء في العودة. فما كان يسعى اتحاد العاصمة إلى تفاديه في مباراته الأولى من النصف نهائي ضد هذا النادي حدث، غير أن مدربه رولان كوربيس، يؤكد بأن فريقه سيتمكن من المرور إلى النهائي، في مصر .مأمورية اتحاد العاصمة تعقدت لبلوغ الدور القادم، رغم ما صرح به مساعد المدرب دزيري بلال ل ”المساء”، حيث قال :« كان ينقصنا فقط تسجيل الهدف في هذه المباراة، وهذا ما سنعمل على تحقيقه في مصر، اللاعبون لا يلامون على ما قدموه خلال هذه المقابلة الأولى ضد الإسماعيلي، فلا تنسوا بأننا لعبنا عدة مباريات في ظرف قصير، وهذا ما سبب تعب عناصر النادي ”، إلا أن الفريق المصري لن يتسامح مع الاتحاد، على أرضية ملعب برج العرب بالإسكندرية يوم 2 أفريل القادم، وهو الذي يطمح إلى بلوغ النهائي أيضا، خاصة وأن النتيجة ستكون في صالحه، حيث يكفيه تسجيل هدف واحد وغلق كل المنافذ أمام هجوم الاتحاد للفوز باللقاء.وقد ضيع هجوم نادي اتحاد العاصمة عدة فرص كانت سانحة للتهديف، أمام براعة محمد صبحي حارس الإسماعيلي، وانتقد أنصار الفريق كثيرا خيارات المدرب كوربيس في هذه المباراة، طالبين بإقحام اللاعب سوقار، إلا أن المدرب الفرنسي لم يرضخ لضغوطاتهم وبقي يلعب بنفس العناصر، مما صعد من توتر الجمهور العاصمي الحاضر، الذي عبر عن غضبه على الجميع، بما فيهم المدرب واللاعبين وحتى رئيس النادي حداد، بعد انتهاء الوقت الرسمي بالتعادل السلبي صفر لصفر، ولحسن حظ العاصميين أن الحارس الدولي أمين زماموش، كان في يومه وتصدى لكل محاولات المهاجمين المصريين وأنقذ فريقه من هزيمة محققة . وقبل لقاء العودة، يوم 2 أفريل القادم بمصر، سيلعب الفريق العاصمي مباراة أخرى يوم الأحد القادم بملعب بولوغين أمام فهود الكاميرون لحساب الدور الأول من كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ” الكاف”، اللقاء الثاني على المستوى الدولي، الذي علىالاتحاد الفوز به من أجل تدارك ما فات وإعادة الثقة للأنصار، فالاتحاد يلعب على أربعة جبهات كاملة هذا الموسم، ويسعى إلى الذهاب بعيدا في ثلاث منها، كأس العرب، كأس الكاف وكأس الجزائر، في وقت رهن حظوظه على اللعب من أجل لقب البطولة الوطنية .