وجّه المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم فيسنتي ديل بوسكي، انتقادات لاذعة للمدير الفني لنادي ريال مدريد جوزيه مورينيو، بعد التصريحات الأخيرة التي أطلقها، والتي اتهم فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا” بالتلاعب بنتيجة جائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2012. وخرج مدرب منتخب ”لافوريا روخا” من عباءته الدبلوماسية المعهودة بعدما استشاط غضبا من المدير الفني للنادي الملكي إزاء تصريحاته، التي شكك فيها بأحقيته بالتتويج بالجائزة التي أُعلن عنها في يناير الماضي. وأشار المدرب، الذي قاد منتخب بلاده إلى تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق، بعد تتويجه بمسابقة كأس العالم 2010 والتي أقيمت في جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى تربّعه على عرش الكرة الأوروبية مرتين متتاليتين، إلى أنّه لم يولِ أي اهتمام بتلك التصريحات، معتبرا إياها كتصرفات الأطفال. وتابع ”ديل بوسكي” حديثه الذي نقلته إذاعة ”الكادينا كوبيه” الإسبانية، مؤكدا أن تركيزه الكامل ينصبّ على المباراة التي سيخوضها منتخب بلاده أمام المنتخب الفنلندي ضمن مباريات المجموعة الثامنة من التصفيات المؤهلة لمسابقة كأس العالم لكرة القدم، التي ستقام في البرازيل صيف العام المقبل، لافتا إلى أنه لن يضيّع أي دقيقة من وقته في التفكير في الأمور الصبيانية التي يقوم بها مورينيو. وكان ”مورينهو” قد أثار جدلا واسعا في إسبانيا بعدما وجّه أصابع الاتهام للاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا”، متهما إياه بالتلاعب في نتائج المصوّتين خلال عملية التصويت على جائزة ”الكرة الذهبية” التي يمنحها الفيفا بالتعاون مع مجلة ”فرانس فوتبول” الفرنسية من أجل منحها للمدرب الإسباني على حسابه. وذكر ”مورينيو” في تصريحات صحافية نقلتها قناة ”أر تي بي” البرتغالية، أنه غير نادم على عدم حضور حفل ”فيفا” لتوزيع جوائز أفضل لاعب وأفضل مدرب، لوجود تلاعب في التصويت المخصَّص لجائزة فئته. واختتم المدرب البرتغالي حديثه قائلاً: ”اتصل بي أكثر من شخص وقالوا لي إنهم قد صوّتوا لي للحصول على الجائزة، وفي النهاية وجدت أن أصواتهم قد ذهبت لآخرين، ولذلك قررت عدم الذهاب”. إلى ذلك، أكد ”فيفا” في بيان مقتضب، أن ”قائمة التصويت المعلنة عن آخر اختيار جائزة أفضل مدرب صحيحة”. لكن ”الفيفا” لم يعلن أبداً قائمة تصويت مدربي وقادة المنتخبات الوطنية حتى ما بعد الحفل، الذي أعلن فيه عن الفائزين بجائزتي الكرة الذهبية وأفضل مدرب، لذا شدد ”فيفا” على أن مورينيو لا يمكنه أن يعرف مسبقا خسارته. وحصل ديل بوسكي (62 عاما) على جائزة أفضل مدرب في العالم لفوزه ببطولة أمم أوروبا، التي أضافها للقب كأس العالم عام 2010 في جنوب إفريقيا.وحل مورينيو، الذي قاد ريال مدريد للقبه الأول في الدوري الإسباني منذ 2008، في المركز الثاني.