لا يمكن استخلاص من هذه المباراة التي لعبها الفريق الوطني ضد البنين، سوى النتيجة التي سمحت ل ”الخضر” باعتلاء ترتيب المجموعة الثامنة رفقة منتخب مالي وبأفضلية في فارق الأهداف، فالفريق الجزائري لم يحسن الأداء باعتراف مدربه وحيد حليلوزيتش، الذي كان واقعيا في تحليلاته التي انتقد فيها تشكيلته في جزء من فترات اللعب، حيث قال : ” لم ننجز مباراة كبيرة، وقد توقعت ذلك بسبب الضغط الذي كان حاصلا بعد الذي حدث لمنتخب أقل من عشرين سنة في كأس أمم إفريقيا”. وأقر التقني البوسني بأن العشر دقائق الأولى من المباراة كانت أحسن فترة لعبتها عناصره، مبديا بعض التأسف لتراجع مردود فريقه بعد هدف فيغولي، وقال في هذا الشأن : ” ما استنتجه بالدرجة الأولى، أن منتخبنا لا يزال ضعيفا في كثير من الجوانب، فكما شاهدتم، لم يحسن في كثير من المرات التعامل مع بعض الوضعيات الصعبة التي خلقها المنافس البنيني، ولم يستغلل لاعبونا الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم في الهجوم، وقد تمنيت لو سجلنا أهدافا كثيرة لأن فارق الأهداف قد يكون حاسما في تعيين المنتخب المتأهل إلى مونديال البرازيل”. وتفادى وحيد انتقاد عناصره، قائلا أنه يجب أن نكون صبورين مع هذا الفريق من خلال تشجيعه وتقديم النصائح للاعبيه حتى يحسنوا أداءهم. مضيفا أن الوضع الحالي في المجموعة التي يتواجد فيها الفريق الجزائري يفرض عليه البحث عن انتصار خارج قواعده، سواء أمام رواندا أو البنين، وذلك قبل المباراة الحاسمة ضد منتخب مالي هنا بالجزائر.بالنسبة للمدرب حليلوزيتش، حظوظ التأهل إلى مونديال البرازيل ازدادت بعد الفوز على البنين، وينبغي على اللاعبين أن يثقوا في إمكانياتهم. وتحدث المدرب الوطني في هذا الموضوع عن اللاعبين الجديدين في صفوف ”الخضر” ياسين ابراهيمي وسفير تايدر، فعن الأول قال أنه احتفظ كثيرا بالكرة عوض تمريرها بسرعة لزملائه، وأوضح ان لاعب نادي غرناطة في حاجة فقط إلى بعض الوقت لفرض نفسه داخل التشكيلة، في حين أعجب كثيرا بالمردود الذي قدمه تايدر، قائلا عنه أنه عنصر يجيد اللعب الدفاعي وقادر على تسجيل الأهداف. وحاول حليلوزيتش التقليل من الخطأ الذي ارتكبه الحارس رايس امبولحي، حيث قال أنه ليس من السهل إحداث تغييرات على مستوى هذا المنصب، كون الحراس الآخرين ضعاف نفسيا، على حد اعتقاده. ونوه حليلوزيتش بالمردود الذي قدمه المهاجم جبور الذي شكل خطرا مستمرا على دفاع البنين رغم فشله في محاولاته تسجيل الأهداف .