تشهد أحياء بلدية المعالمة عدة نقائص زادت من متاعب السكان، الذين يطالبون بتجسيد مشاريع ضرورية تخص التهيئة وقطاعات أخرى مختلفة، كالتربية والثقافة، الرياضة وغيرها. وصرح بعض سكان بلدية المعالمة ل ”المساء” خاصة القاطنين الجدد، بأنهم بأمسّ الحاجة إلى عدة مرافق وضروريات الحياة. وفي هذا السياق، تحدّث سكان عدة أحياء، على غرار حي 412 مسكنا بسيدي بنور، المدينةالجديدة، حي بلقاسم حي الزعاترية، الحي الكبير، الحي العتيد، دوار سيدي عبد الله وغيرها، عن مشكل غياب المياه الصالحة للشرب وشبكات الصرف الصحي، الأمر الذي أرغمهم على التنقل إلى الأحياء الأخرى أو المساجد أو حتى المؤسسات التربوية القريبة من حيهم لجلب الماء، وأحيانا ينتظرون الصهاريج التي تمر من حين لآخر بمنطقتهم لتزويدهم بالماء الشروب، كما يضطرون لشراء قارورات المياه المعدنية، مضيفين بأن الهياكل الجوارية والخدماتية تكاد تنعدم رغم الطلبات المتكررة التي أودعوها بالمجلس البلدي. كما يواجه هؤلاء مشكل انعدام شبكة الصرف الصحي، ما حوّل حيهم إلى شبه مستنقعات بسبب المياه الملوثة المنتشرة أمام مداخل العمارات وفي الساحات المحاذية لها. وقد تخوف السكان من إمكانية تعرضهم، خاصة الأطفال منهم، إلى الأمراض والأوبئة. وقد أكد محدثونا أنهم بعثوا بعدة مراسلات إلى السلطات المحلية قصد تسوية وضعيتهم، وذلك بتزويدهم بشبكة المياه وإنجاز شبكة الصرف الصحي، ضف إلى ذلك غياب خدمة الغاز الطبيعي، الذي يُعتبر من المواد الأساسية والضرورية، خاصة أن متاعبهم تزيد مع قدوم فصل الشتاء والانخفاض المحسوس في درجات الحرارة. ولهذا يناشد سكان المعالمة، خاصة قاطني الأحياء المذكورة، تدخّل السلطات البلدية لتوفير وإنجاز المرافق الضرورية، التي من شأنها تخفيف متاعبهم، ومنها إنجاز أسواق جوارية، متسائلين عن مصير المحلات التجارية الموجودة بأسفل عمارات بعض الأحياء، والمغلقة منذ مدة طويلة، في حين يشكو شباب المنطقة البطالة بالإضافة إلى مطالبتهم بتوفير عيادة متعددة الخدمات، حيث إن المستوصف المتواجد بالبلدية صغير ويفتقر للتجهيزات الطبية مما يُجبرهم على التنقل إلى غاية وسط المدينة من أجل تلقّي العلاج أو التنقل إلى البلديات المجاورة. من جهتهم، يطالب أولياء التلاميذ بإنجاز ممهلات أمام بعض المؤسسات التربوية، مشيرين إلى أن غيابها تعرّض حياة أبنائهم للخطر، بالإضافة إلى غياب التجهيزات المدرسية التي انعكست سلبا على التحصيل العلمي لأبنائهم، مطالبين بإنجاز المؤسسات التربوية خاصة الثانويات. كما أكد بعض محدثينا الذين يقطنون بالبيوت الهشة، أنهم يعيشون وضعية سكنية صعبة.. مضيفين أنهم قاموا في عدة مرات بترميم هذه الشقوق والأسقف المهترئة، متكبّدين نفقات كبيرة بدون جدوى؛ لأن المنازل صارت غير قابلة للترميم، مطالبين بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة. من جهته، أكد مصدر مسؤول بالمجلس الشعبي لبلدية المعالمة، أن البلدية استلمت ميزانية 14 مليار سنتيم، سيخصَّص جزء كبير منها لتهيئة الأحياء وتسطير بعض المشاريع التنموية. وأوضح المصدر أن التهيئة خاصةٌ بالمدارس الابتدائية والنفقات الإجبارية كالغاز، الكهرباء والماء الصالح للشرب بالإضافة إلى مقر بلدية جديد على مساحة 2500 متر مربع، والذي هو في طور الإنجاز، وقد قُدر إنجازه ب 12 مليار سنتيم، وكذا بناء مسبح أولمبي مساحتة 4000 متر مربع، بالإضافة إلى بناء ثلاثة مساجد بحي سيدي بنور، حي المداد، وحي نزالي شريف، وأيضا تجديد الإنارة العمومية على مستوى كل الأحياء بمركز المدينة وحي الزعاترية وحي سيدي عبد الله، وبناء ملعب بلدي بحي العدل، وتهيئة مقبرة قنابدة، وتعبيد الطرقات ببعض الأحياء على رأسها حي الزعاترية، وبناء مقر الأمن الحضري بحي العدل، الذي انطلقت أشغاله، بالإضافة إلى تهيئة الساحة العمومية المتواجدة بمركز المدينة. فيما يخص قطاع التربية فأشار محدثنا إلى أنه تم برمجة بناء متوسطتين بسيدي عبد الله وحي الزعاترية، وستة أقسام للطور الأول بحي كوسيدار، أما فيما يخص الثانوية المتواجدة بحي العدل فسيتم فتح أبوابها خلال الدخول المدرسي، وكذا بناء مركز للتكوين المهني وعيادة متعددة الخدمات بمركز المدينة وسوق الجملة للخضر والفواكه، بمساحة 4 هكتارات بحي حدادو، وسوق جواري بحي سيدي عبد الله والزعاترية. على صعيد آخر، أكد المصدر المسؤول ببلدية المعالمة أنه تم تحديد قائمة السكان المتضررين، حيث سيتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة بالمعالمة والرحمانية، بالإضافة إلى ترحيل سكان حي بالقاسم إلى حي الزعاترية، مشيرا إلى أن البلدية استفادت من حصة 500 مسكن تساهمي بالسويدانية، وعدد ملفات السكن الاجتماعي وصل إلى 1172 مقارنة بالسكن التساهمي، الذي بلغ 1621 وحدة.