عرفت النسخة السابعة لنصف الماراطون للجيش الوطني الشعبي ، التي جرت صبيحة أمس، نجاحا كبيرا سواء تعلق الأمر بالجانب التنظيمي أو التنافسي، وذلك بالنظر إلى نوعية المشاركين الذين بلغ عددهم 9000 رياضي، منهم 300 عداءة، يمثلون مختلف الأسلاك المشتركة الأمن الوطني والحماية المدنية والجمارك الجزائرية، إلى جانب العدائين التابعين للاتحادية الوطنية لألعاب القوى. وجرى هذا السباق على مسافة 15 كلم انطلاقا من المركب الأولمبي ‘'محمد بوضياف'' وصولا إلى مركز تجمع وتحضير الفرق الرياضية العسكرية بابن عكنون، حيث توج أحمد مسلس من مركز تجمع وتحضير الفرق الرياضية العسكرية بابن عكنون ممثل الناحية العسكرية الأولى، بلقب الذكور لفئة 18 -35 سنة، مرفوقا بأحمد مجاهد من المدرسة العليا للاستعلام والأمن ببني مسوس وعلي قرين من الدرك الوطني في المركزين الوصيف والثالث على التوالي.وفي فئة 36- 49 سنة، عاد اللقب إلى العداء لونيس زهير من الناحية العسكرية الخامسة، في حين دخل نبيل بن كرامة من الناحية العسكرية الخامسة في الصف الثاني وأحمد حدايدي من الناحية العسكرية الأولى في المرتبة الثالثة. أما لدى فئة أكثر من 50 سنة، فرجعت الغلبة لأحمد حمايدية ممثل الناحية العسكرية الأولى متبوعا بمحمد عثماني متسابق حر من ولاية تيبازة وعز الدين عثماني عداء الناحية العسكرية الخامسة، وبالنسبة لسباق الإناث الذي جرى على مسافة 4 كلم من مقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وصولا إلى مقر مركز تجمع وتحضير الفرق الرياضية العسكرية بابن عكنون، فشهد سيطرة مطلقة لعداءات الجمعية الرياضية نصيرة نونو اللواتي احتكرن المراكز الثلاثة، حيث عادت المرتبة الأولى إلى إيمان ميموني، في حين دخلت فاطمة رمال ومليكة مقراني في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي. وكان رئيس مصلحة الرياضات العسكرية في أركان الجيش الوطني الشعبي، العميد مقداد بن زيان، قد أعطى إشارة انطلاق هذا الحدث، وذلك بحضور بعض الإطارات والوجوه الرياضية المعروفة يتقدمهم مدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة مختار بودينة، ورئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى عمار بوراس، واللاعب السابق في صفوف جبهة التحرير الوطني لكرة القدم محمد معوش والعداءة الدولية السابقة نورية بنيدة مراح. وعقب انتهاء السباق اقتربت ‘'المساء'' من السيد العميد مقداد بن زيان، لتقييم هذه الطبعة فصرح قائلا: ‘'إن هذا الموعد الرياضي العسكري أصبح راسخا في تقاليد الجيش الوطني الشعبي، الذي يستغل مثل هذه التجمعات الرياضية الهامة كإحدى الوسائل الفعالة لدعم الرياضة العسكرية،.. وفرصة لمد جسور التعاون بين الرياضيين العسكريين من مختلف ربوع الوطن سعيا وراء غرس وتثبيت ثقافة الممارسة الرياضية وخدمة للمنظومة الرياضية الوطنية''. وتابع: ” السياسة الرياضية المنتهجة في السنوات الأخيرة، ساهمت في تدعيم الممارسة الرياضية في تحقيق عدة أهداف وهذا بفضل وضع التنافس الرياضي جزءا من برامج كافة إطارات وأفراد الجيش الوطني الشعبي... وخير دليل على ذلك المرتبة الثالثة التي تحصل عليها المنتخب الوطني العسكري للعدو الريفي خلال مشاركته في البطولة العالمية العسكرية الأخيرة التي جرت بصربيا في الفترة ما بين 14 و17 مارس الفارط ”.وفي سياق متصل، أكد محدثنا أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لا تتأخر في تقديم دعمها لكل مبادرة من شأنها تفعيل وتشجيع الممارسة الرياضية على كل المستويات، وتؤسس لسياسة رياضية تعتني بترقية وتطوير القدرات البدنية والرياضية للأفراد العسكريين، طالما أن هذه الأخيرة تعد مقياس تقدم الجيوش والأمم.