كشف السيد رابح بوعريفي، المنتخب حديثا رئيسا للاتحادية الجزائرية لكرة السلة، أن العهدة الأولمبية 2013/ 2016، ستشهد قفزة نوعية في مجال تطوير الفرع الذي يمس القاعدة ( اللاعبين، الحكام والمدربين)، مؤكدا أن هيئته مصممة على استغلال علاقاتها مع الاتحادات الدولية للعبة على غرار فرنسا، صربيا والولاياتالمتحدةالأمريكية لتحقيق هذا المبتغى. وأكد السيد بوعريفي الذي أعيد انتخابه على رأس الاتحادية في تصريح ل "المساء"، أن الكرة البرتقالية الجزائرية تراجع مستواها بشكل لافت خلال السنوات الفارطة، بسبب إهمال التكوين القاعدي، وكذا غياب الاستقرار على مستوى الفدرالية، الأمر الذي جعل المنتخبات الوطنية تمر بفترات فراغ. وواصل قائلا، أن اتحاديته وضعت استراتيجية محكمة للحد من هذه العراقيل، ترتكز بالدرجة الأولى على عملية اكتشاف المواهب الشابة عبر مختلف مناطق الوطن، التي من شأنها إعطاء نفس جديد لمختلف المنتخبات الوطنية وضمان جيل مستقبلي يحمل مشعل النخبة الحالية، مبرزا في الوقت نفسه أن هذا المشروع قد يصطدم بالنقص الكبير في المرافق الخاصة والوسائل اللازمة. وفي سياق متصل، ذكر المسؤول الأول عن الفرع، أن العملية الواسعة النطاق تتطلب تكاتف المجهودات والتنسيق بين جميع الرابطات الجهوية، حسب تطلعات المكتب الفيدرالي، الذي يطمح إلى وضع مختلف فئات المنتخبات الوطنية في أحسن الظروف بعدما كانت في السابق الخزان الرئيسي للنخبة الوطنية، ولهذا الغرض تم وضع مخطط بالتنسيق مع الرابطات الجهوية لضمان استمرارية للمواهب الشابة في هذا الفرع. وفيما يتعلق بالقاعات الخاصة لهذه اللعبة، ذكر السيد عريفي، أن عمليات البحث والعمل من القاعدة، إضافة إلى اكتشاف المواهب الشبانية على مستوى الأندية، تشكل أبرز عناصر هذا المخطط، غير أن الصعوبات التي تواجهها اللعبة في الجزائر، خاصة لدى الفئات الشبانية، تكمن في سوء التسيير فيما يتعلق بالقاعات متعددة الرياضات. موضحا أن الفئات الصغرى لا تستفيد إلا نادرا من الحصص التدريبية. وتابع : " أصبح العديد من الغرباء يستغلون الملاعب الجوارية لأغراضهم الشخصية والتي حولوا بعضها الى مواقف للسيارات، في حين لا يجد الصغار أماكن مخصصة للتدرب... كما أن هناك بعض القاعات تفتقد للوحات إلكترونية وهذا ما يعيق سير المنافسات". ويرى محدثنا، أنه يتوجب على مختلف البلديات القيام بعمليات تحسيسية لضمان بقاء هذه الفضاءات الرياضية تابعة للجمعيات الرياضية باحتوائها على الوسائل اللازمة على غرار غرف تغيير الملابس والإنارة. مضيفا أن الاتحادية الوطنية لهذا الاختصاص قامت بحملة تواصل عبر الوطن قصد إعلام وتحسيس الأندية الرياضية حول هذا الموضوع. وفيما يخص النقطة المتعلقة باستغلال علاقاته مع مختلف الهيئات الفدرالية الدولية، أوضح رئيس الاتحادية، أن هذه الفكرة ليست جديدة، حيث سبق تطبيقها خلال العهدة المنقضية ولايتها مع أبرز الفدراليات العالمية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، من خلال إبرام اتفاقية التعاون مع الجمعية الرياضية الأمريكية ‘'وان أون وان'' التي نقلت خبرة مؤطريها إلى نظرائهم الجزائريين. مضيفا أن هذه الدورة التدريبية مكنت مدربي الفئات الشابة المشاركين، من التعرف على الطرق المستعملة في الولاياتالمتحدة لاكتشاف المواهب الشابة، لأن الهدف المتوخى في النهاية هو التوصل إلى إنشاء أكاديمية جزائرية لكرة السلة مطابقة للمعايير الدولية. وأشار إلى أن الجمعية الأمريكية لم تكتف بتأطير مدربي الفئات الشبانية، حيث كلفت بتكوين الحكام والمدربين الذين خضعوا للتقييم عبر امتحان نهائي. وعن الرهانات التي تنتظر الاتحادية خلال الموسم الجاري 2012/ 2013، ذكر أن كرة السلة الجزائرية لديها رزنامة تنافسية مكثفة خلال الموسم الجاري، في مقدمتها البطولة الإفريقية لفئة الرجال المقررة بكوت ديفوار شهر أوت المقبل، التي تشكل أولى أولوياتها في العام الحالي، بالإضافة إلى الألعاب الإسلامية المبرمجة بأندونيسيا في الفترة ما بين 6 و17 جويلية القادم. وسيجدد الخماسي الجزائري تحضيراته لهذا الموعد القاري، بعد إسدال الستار على الدوري المحلي المقرر إجراء آخر جولته منه في نهاية الشهر الجاري، كما أضاف المتحدث، الذي أشار إلى أن العناصر الوطنية ستستفيد من تدريبات خارجية ستحدد وجهتها مطلع شهر ماي المقبل، والتي ستكون إما بفرنسا أو تركيا. وعن الهدف المرجو بلوغه في موعد كوت ديفوار، قال بوعريفي، أن الخماسي الجزائري سيذهب إلى أقصى حد في مغامرته الإفريقية، علما أن المهمة ستكون في غاية الصعوبة أمام منتخبات اعتاد لاعبوها تنشيط مختلف البطولات العالمية على غرار البرتغالية، الفرنسية و الأمريكية، ويتعلق الأمر بالمنتخب النيجيري والإيفواري والسينغالي. وسيلعب الفريق الوطني الذي غاب عن الطبعتين السابقتين 2009 /2011، البطولة الإفريقية المقبلة في مجموعة تضم كوت ديفوار (البلد المنظم) والسينغال ومصر.