بدا الناخب الوطني للكرة الطائرة فئة الرجال، مراد سنون، مصمما على استرجاع اللقب القاري الذي فقدته الجزائر منذ عشرين سنة، مؤكدا أن مهمته الآن هي إعادة هيبة الكرة الطائرة الجزائرية التي كانت عليها وأنه سيعمل على ترسيخ ثقافة الفوز في ذهنية اللاعبين. وقال سنون في حوار خص به"المساء"، أن التشكيلة الوطنية ستستأنف التدريبات بصفة رسمية في الأسبوع الثالث من شهر ماي المقبل، وذلك بعد نهاية المنافستين الوطنيتين البطولة والكأس يوم 19 من الشهر ذاته. كيف يجري المنتخب الوطني تدريباته حاليا؟ في الحقيقة، تدريبات اللاعبين في الوقت الحالي تجري على مستوى أنديتهم، حيث فضلنا ترك العمل التأطيري خلال هذه الفترة لمدربي الفرق الوطنية... باعتبار التنافس الوطني بلغ أشده بين الأندية التي تتسابق على المراكز الأولى في الدوري المحلي والتي تمنح لها فرصة المشاركة في البطولات الإفريقية والعربية.
إذن، متى تستأنفون التربصات؟ بعد إسدال الستار على المنافستين الوطنيتين (الدوري المحلي والسيدة الأميرة) يوم 19 ماي المقبل، واستفادة اللاعبين من فترة راحة مدتها أسبوع... نجدد العهد مع المعسكرات التدريبية بإجراء تربص بالعاصمة مقرر مبدئيا بفندق المهدي (اسطاوالي) تحضره كل العناصر المحلية والمحترفة.
هل ستكتفون بالتمارين المحلية؟ لا، فالبرنامج المسطر للسداسي الجزائري تتخلله محطات إعدادية بأرض الوطن وخارجه... فقد أجرينا بين 10 سبتمبر و28 فيفري الماضيين، ستة تربصات منها خرجة ببولونيا، أما التجمعات المتبقية فستكون وجهتها إيطاليا وبولونيا وذلك في إطار برتوكول التعاون بين فدراليتي هذين البلدين، إضافة إلى المشاركة في الدورات الرسمية التي اعتادت التشكيلة الوطنية خوضها على غرار دورتي قطر وايطاليا المبرمجتين على التوالي في النصف الثاني من شهر جويلية المقبل.
وماذا عن الألعاب المتوسطية؟ بما أن الطبعة ال 17 للألعاب المتوسطية المقررة بمدينة مرسين التركية في نهاية شهر جوان المقبل، تشكل أولى أولويات الوزارة الوصية خلال الموسم الجاري، فإن المشاركة فيها ستمكننا من تقييم مدى جاهزية الفريق الوطني حيث يعتبرها فرصة مواتية للعودة إلى الواجهة الإقليمية من الباب الواسع، لاسيما وأن التعداد يضم عناصر بارزة يمكنها رفع سقف طموحاتها من أجل لعب الأدوار الأولى.
على ذكر التعداد، هل سيعتمد التقني سنون على تركيبة المواسم الفارطة؟ بما أن الاتحادية تجري اتصالات حثيثة مع لاعبين جزائريين ينشطون في مختلف البطولات العالمية، فإن التركيبة تكون غير مستقرة من حين لآخر.... بالمقابل نواة الفريق الوطني لن تتغير كون التجديد يحتاج إلى وقت... وبشأن اللاعبين المحترفين الذين ستستعين الاتحادية بخدماتهم في المواعيد الرسمية فهم ستة عناصر، ثلاثة منهم ويتعلق الأمر بمحمد شيخي المحترف في نادي الوصل الإماراتي، القائد علي كربوعة الناشط بنادي إيكس أون بروفونس الفرنسي، وتوفيق محجوبي لاعب نادي قطري، سيحلون بالجزائر في منتصف شهر ماي، وسيزاولون التدريبات مع الأندية الوطنية على غرار نفل البليدة ومشعل بجاية.
وفيما يخص االمرجو بلوغه في الموعد القاري؟ الرهان الإفريقي سيكون صعب المنال في الموعد القاري، خصوصا أمام منتخبات قوية على غرار مصر وتونس والكاميرون التي تملك قدرات كبيرة، غير أنني أثق في السداسي الجزائري وفي إمكانية جعل المنتخب ينال اللّقب القاري لبلوغ المونديال القادم، فضلا عن رهانات أخرى.
نستخلص من كلامكم أنكم حضرتكم الخطة التي ستلعبون بها؟ بطبيعة الحال، خصوصا وأنني أكدت خلال تنصيبي على رأس العارضة الفنية ل "الخضر"، على تحملي أي انعكاس في حالة الإخفاق... على العموم سنلعب البطولة الإفريقية المحتمل أن تجري بالجزائر شهر سبتمبر المقبل، بنية الفوز وأتمنى أن تكون العناصر في المستوى المطلوب... علينا أن نعطي لكل مباراة الأهمية التي تستحقها، إلى جانب اللعب مباراة بمباراة واحترام كل المنافسين.
ما هو الشيء الذي تتخوفون منه في مثل هذه المنافسات؟ بما أن الموعد القاري ستسبقه ثلاث منافسات دولية أبرزها الألعاب المتوسطية... علينا توخي الحذر من شبح الإصابات رغم أن كل لاعب في مركزه لديه بديل.
وكيف ترون مستقبل "الخضر"؟ أريد أن أشير إلى أننا نسعى لرفع المستوى الذي نظهر به في كل مباراة، ومن ثم فنحن متأكدون من أن النتائج سوف تكون في صالحنا بعد ذلك، وهدفنا الأساسي هو بطولة إفريقيا للأمم القادمة.