كان فريق وفاق سطيف النادي العربي الوحيد الذي سقط في فخ الهزيمة، في اللقاء الذي جمعه بنادي ليبارد الكونغولي بثلاثية، قد تجعل وضعه غير مريح في اياب الدور ال 16 النهائي من كأس رابطة أبطال افريقيا للأندية، ولو أن خبرة الوفاق في مثل هذه الوضعيات، قد ترجح كفته وبإمكانه تدارك الوقف، لأن الهدف الذي سجله عودية في الدقيقة 66 من هذه المباراة، قد يكون مؤثرا في لقاء العودة، بينما جاءت نتائج الأندية العربية الأخرى متباينة، والظاهرة التي جاء بها هذا الدور هي سيطرة التعادل على المباريات، حيث شهدت نتائج خمس مباريات تعادلا بين الفرق، بينما انتهت ثلاث فقط بفوز أحد الفريقين، والغريب أن الأندية العربية الخمسة المشاركة في هذا الدور لم تحقق الفوز من خلال سقطوطها في فخ التعادل أوالهزيمة. مسلسل التعادلات بدأه الزمالك المصري عندما تعادل 1-1 مع ضيفه سان جورج الأثيوبي، وهي نتيجة سيئة للقلعة البيضاء، حيث لم يظهر نجومها بالمستوى المعهود خلال المباراة، بينما تألق الفريق الأثيوبي وكاد يخرج فائزا باللقاء لولا الإصرار الذي ظهر به لاعبو الزمالك في الدقائق الأخيرة.. وستكون مهمة الفريق المصري صعبة في الإياب وخاصة في ظل صعوبة اللعب في إثيوبيا ولكن نجوم الزمالك قادرون على تخطي هذه العقبة بفضل خبرة ومهارة لاعبيه. بنفس النتيجة انتهى لقاء الفتح الرباطي المغربي مع منافسه سيوي سبور الإيفواري، وهو تعادل بطعم الهزيمة لممثل المغرب الوحيد وتبقى مهمته في لقاء العودة صعبة، والفريق قادر على تخطي هذه العقبة ومواصلة تمثيل المغرب في البطولة ولكن يجب على السلامي مدرب الفريق أن يضع تكتيكه المناسب لطبيعة أداء الفريق الإيفواري الذي يعتمد على القوة والسرعة. اللقاء العربي بين فريقي شبيبة بجاية والترجي التونسيببجاية، انتهى بالتعادل السلبي بين الفريقين، ويعتبر التعادل في مصلحة الفريق التونسي لأنه جاء خارج الديار، ولكن يبقى لقاء العودة مفتوحا على كل الاحتمالات، فهدف واحد لبجاية قادر على قلب الطاولة تماما في تونس، كما تبقى خبرة الترجي قادرة على حسم الأمور ومواصلة المشوار الإفريقي. التعادل الرابع للفرق العربية جاء سلبيا بين البنزرتي التونسي والأهلي المصري ببنزرت التونسية، وهو تعادل بطعم المكسب لحامل اللقب، فنجومه قادرون على تخطي عقبة البنزرتي الذي لن يكون لقمة سائغة، خاصة بعد الأداء الحماسي للاعبيه ورغبتهم القوية في الوصول إلى أبعد مدى في دوري الأبطال والصعود لدور المجموعات على حساب أكثر الفرق الفائزة بالبطولة. باقي المباريات شهدت تعادلا سلبيا بين إينوغو رينجرز النيجيري وريكرياتيفو الأنغولي وهو في مصلحة الفريق الأنغولي الذي سيلعب الإياب على ملعبه... وحقق فريق أورلاندو الجنوب إفريقي مفاجاَة بفوزه على مازيمبي الكونغولي 3-1 بجوهانسبرج، خاصة وأن جميع الترشيحات، كانت تنصب لصالح مازيمبي الرهيب.. بينما حقق القطن الكاميروني فوزا مريحا على الملعب المالي بثلاثية نظيفة تقربه كثيرا من دور المجموعات.