تُوّج الصالون الوطني الثالث للتشغيل "سلام 2013" بتقديم الجوائز والأوسمة ل 12 مؤسسة مصغرة أنشئت من طرف الشباب، في إطار آليات التشغيل التي أحدثتها الدولة للقضاء على البطالة، حيث أشرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد الطيب لوح أمس بقصر المعارض بالصنوبر البحري، على تسليم الجوائز والميداليات وشهادات عرفان للشباب الذين برهنوا على قدراتهم في الابتكار والإبداع. كما كان حفل الاختتام الذي حضره كل من وزراء الشباب والرياضة والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين والتعليم المهنيين، مناسبة أخرى لمنح ورشات متنقلة ل16 شابا بطالا، موجهة للميكانيك وتكييف والكهرباء. وأكد لوح في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن الصالون جاء هذه السنة لتسليط الضوء على الإبداع والنشاط والمبادرة لدى الشباب؛ كونه فضاء متميزا للاستعلام سواء بالنسبة للشباب الراغبين في إنشاء المؤسسة المصغرة أو بالنسبة للمؤسسات الكبرى، بهدف بناء شراكة في إطار المناولة، والاستعانة بالمشاريع الصغيرة للشباب. وأوضح الوزير أن طبعة هذه السنة صادفت الدورة ال40 لمؤتمر وزراء العمل العرب الذين زاروا الصالون، حيث انبهروا بمبادرات وابتكارات العديد من الشباب. وقال المسؤول الأول عن قطاع التشغيل بالمناسبة، إن الأجهزة التي استحدثتها الدولة لمواجهة ظاهرة البطالة في أوساط الشباب والحد منها، والمتمثلة في الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أنساج" والصندوق الوطني للتأمين على البطالة "كناك" والوكالة الوطنية للتشغيل، ساهمت بشكل قوي في إنشاء مؤسسات مصغرة من قبل الشباب؛ حيث أعطت الفرصة لهم لينطلقوا بقوة في عالم الاقتصاد، كما تمكنت هذه الأجهزة حسب الوزير من أن تجعل الشاب مبتكرا، كما أعطت له الفرصة لولوج عالم الشغل عن طريق المقاربة الاقتصادية. وقال الوزير: "في مثل هذه المناسبات لا بد أن نذكر بعض الحقائق ونذكّر بها من منطلق تقييم ما تم من إنجازات من قبل الشباب الجزائريين"، مشيرا إلى سنوات التسعينيات، التي عرفت تسريح أزيد من 400 ألف عامل وغلق 100 ألف مؤسسة اقتصادية. وأوضح لوح في الكلمة التي وجّهها للشباب أصحاب المؤسسات الذين شاركوا في التظاهرة، أن الحكومة ملتزمة بتكوين طبقة من المقاولين الشباب، مشيرا إلى أن فضاء "سلام 2013" سمح بتقييم فعالية أجهزة التشغيل وفعالية النشاط في مجال تعزيز روح المبادرة المقاولاتية لدى هؤلاء. من جهتها، كرّمت المؤسسات المشاركة في الصالون وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد الطيب لوح؛ حيث سلّمته جائزة متمثلة في لوحة فنية تحمل صورة طبيعية من عمق الجزائر. وشارك في حفل الاختتام عدد من الفنانين، الذين أمتعوا الحضور بمقاطع موسيقية رائعة من بينهم الفنان محمد روان.