أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، السيد محرز العماري، أمس السبت، بالجزائر العاصمة، أن الخبر الذي نقلته الصحيفة الالكترونية المغربية ”هيسبرس” حول دعم مالي قدمته مصالح الاستخبارات الجزائرية لجبهة البوليساريو من اجل تنظيم حركات احتجاجية في العيونالمحتلة ”محض خرافة”. وقال السيد العماري إنها ”خرافة لا يصدقها أحد حتى الذين ألفوها. لطالما عانت الجزائر من البدع المغربية متحملة بصبر العواقب الكارثية لهذا السلوك. إني أفند بشكل قطعي وأدين بشدة تلك التصريحات الكاذبة”. وجاء تصريح السيد العماري ردا على مقال صادر في الصحيفة الالكترونية المغربية ”هيسبرس” التي تتهمه بإصدار وثيقة تشير إلى دعم مالي قدمته مصالح الاستخبارات الجزائرية لجبهة البوليساريو من أجل تنظيم حركات احتجاجية في مدينة العيونالمحتلة. وكانت مظاهرة قد نظمها الصحراويون في نهاية شهر أفريل بالعيونالمحتلة (عاصمة الصحراء الغربية) وتم قمعها بشدة على يد قوات الاحتلال المغربي. وجاءت تلك المظاهرة التي شارك فيها مائة صحراوي غداة تصويت مجلس الأمن الدولي على لائحة تمدد عهدة بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) دون توسيع مهامها في مجال مراقبة حقوق الإنسان. كما أشار رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي إلى أن ”الضجيج المثار حول الجزائر والعدوانية المجانية من بعض الصحافة المغربية وصيحات المخزن ينبغي أن تكف. وأنه بات لزاما على مختلف تلك الجهات أن تعود إلى مراجعة ضرورية لموقفها والرجوع إلى العقل”. وتابع يقول إن ”الحيل غير الشريفة والشائنة للمملكة الاستعمارية المغربية لتحميل المسؤولية للجزائر بشتى الطرق قد زال مفعولها وأصبحت لا تنطلي على احد”. وأضاف في ذات السياق أن على المغرب ألا يلوم ”إلا قصر نظر دبلوماسييه ومحدودية مخططي سياساته عوض توجيه الاتهامات المجانية وغير المبررة ضد الجزائر”. كما أكد السيد العماري أن ”النكسات المتكررة” و«العمى السياسي” للدبلوماسية المغربية و«تناقضها وضعفها” قد أدت إلى نتائج ”كارثية” وجرت المنطقة ”إلى حافة الانفجار ونجم عنها تعثر مسار بناء الاتحاد المغربي”. وأوضح أن اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي نابعة من المجتمع المدني الجزائري بكل مكوناته التي تدافع ”جهارا وبكل حزم وعزم” عن الشعب الصحراوي فيما يخص ”قضيته العادلة وفاء لتاريخه الممزوج بالكفاح وكذا للشرعية الدولية”. وأبرز في هذا السياق أن ”مناورات المملكة المغربية بهدف الضغط لم تؤثر أبدا على إصرار الشعب الجزائري على مواصلة عمله التضامني مع الكفاح العادل للشعب الصحراوي من أجل استقلاله”. للتذكير، فإن الصحراء الغربية المدرجة منذ سنة 1964 ضن قائمة الأقاليم غير المستقلة وبالتالي تنطبق عليها اللائحة رقم 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة المتضمنة منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة تعد آخر مستعمرة في إفريقيا والتي يحتلها المغرب منذ سنة 1975 بمساندة من فرنسا. (واج)