دقت ساعة الحقيقة بالنسبة للفريق الوطني الذي يدربه البوسني وحيد حليلوزيتش، باقتراب موعد المواجهتين الحاسمتين اللتين تنتظرانه خارج قواعده لحساب تصفيات كأس العالم 2014، الأولى يوم 9 جوان ضد البنين والثانية في 16 من نفس الشهر أمام رواندا. وبالرغم من أنه لم يدل بتصريحات كثيرة بخصوص هذين الموعدين، فإن التقني البوسني فضل تركيز كل اهتماماته على متابعة تطور مستوى اللاعبين الدوليين، حيث شاهد في الفترة الأخيرة عدة مباريات لفرقهم في الرابطة الأولى، وكانت آخر محطاته نهائي كأس الجمهورية بين مولودية الجزائر واتحاد الجزائر، ثم لقاء الرابطة الإفريقية الذي شهد إقصاء وفاق سطيف أمام تشكيلة ”الفهود” الكونغولية، ويتواجد حليلوزيتش في الوقت الراهن بفرنسا، مقر إقامته الرسمي، من أجل الوقوف على مدى استعداد اللاعبين الدوليين الذين ينشطون في بطولة هذا البلد، على غرار امبولحي وغيلاس ومهدي مصطفى ومجاني، ويبدي اهتماما كبيرا أيضا بالاعبين المحترفين الآخرين مثل تايدر (نادي بولونيا الايطالي) ومهدي لحسن (نادي خيتافي الإسباني) وجبور (نادي أولمبياكوس اليوناني) وابراهيمي (نادي غرناطة الإسباني) وقديورة (نادي ولفرهامبتون الإنكليزي) وقادير (أولمبيك مرسيليا) وفيغولي (نادي بلنسية الإسباني) وجمال مصباح (نادي بارما الإيطالي)، ومن دون شك، فإن حليلوزيتش يتواجد في غاية الارتياح لكون جميع اللاعبين المحترفين يشاركون بصفة متواصلة مع أنديتهم في المنافسة الرسمية باستثناء مهدي لحسن، الذي لم يغادر قائمة الاحتياطيين مع فريقه منذ أكثر من شهر، و ككل مدرب، يخشى حليلوزيتش تعرض لاعبي الفريق الوطني لإصابات مما يعرض كل خططه للمراجعة، ولحد الآن لم تصله أخبار مقلقة من هذا الجانب. وحسب تحليلات المختصين من متتبعي شؤون الفريق الوطني، فإن تعداد هذا الأخير لن يتعرض لأي تغيير قبل المواجهتين ضد البنين ورواندا، لا سيما وأن اللقاء الأخير أمام البنين كشف عن وجود انسجام كبير بين عناصر التشكيلة التي أقحمها بالرغم من أنه لاحظ وجود بعض النقائص كالتباطؤ في التحول إلى الهجوم بسرعة، غير أنه سيكون أمام التقني البوسني الوقت الكافي لتقوية هذا الانسجام بمناسبة التربص القادم الذي سينجزه الخضر ابتداء من 24 ماي الجاري بالمركز التقني بسيدي موسى، المباراة الودية التي سيواجهون فيها يوم 2 جوان منتخب بوركينا فاسو بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، والتي تعد موعدا هاما بالنسبة للتقني البوسني بما أنه برمج قبل أيام قليلة فقط من تنقل الفريق الوطني إلى البنين. وكما قال حليلوزيتش في تصريحاته السابقة، فإن المنتخب الوطني مجبر بالدرجة الأولى على تفادي الخسارة في مبارتيه أمام البنين ورواندا مع محاولة العودة بانتصار واحد من هذين التنقلين، لأن ذلك سيعزز حظوظه في كسب تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 أمام أكبر منافسه في المجموعة، منتخب مالي، الذي يتقاسمه المركز الأول بست نقاط مع فارق في الأهداف لصالح الخضر.