لم تُبد إدارة اتحاد الحراش إلى حد الآن أي قلق بخصوص تأخر انطلاق عملية تحديد تعداد الفريق في الموسم القادم، فالنادي لازال متمسكا بسياسته في مجال الاستقدامات؛ من خلال استقدام لاعبين شبابا، وأن مسيّريه متأكدون من أن المدرب بوعلام شارف أخذ احتياطاته في مجال تدعيم التشكيلة بعناصر شابة؛ لتيقّنه من أنها ستعطي دفعا قويا لفريقه مثلما حدث في بطولة الموسم المنصرم. وقد فضّلت إدارة النادي إعطاء الأولوية لاستقرار العارضة الفنية والتي سيقودها من جديد بوعلام شارف، حيث منح هذا الأخير أمس موافقته النهائية للرئيس محمد العايب، الذي يدرك أنه لا يمكن لاتحاد الحراش اتباع سياسة التكوين والتشبيب بدون حضور تقني مثل شارف، المعروف بمعارضته الشديدة لسياسة النجومية، حيث تقول بشأنه بعض المصادر المطّلعة على شؤون النادي، إنه سيقترح خلال الأسبوع الجاري على رئيسه قائمة للاعبين اختارهم بنفسه ينتمون كلهم إلى أندية تلعب في الأقسام ما دون الرابطة الثانية، ويتواجد على رأس هذه القائمة شاب من غالي معسكر اختاره شارف شخصيا ليكون قائد الهجوم، فيما تَحسّر مسيّرو معسكر على ضياع هذا الشاب وتأسفوا للطريقة التي استعملها اتحاد الحراش لجلب ذات اللاعب.
العايب يتفاوض الأسبوع القادم مع لاعبي الفريق وعبّر العايب عن ارتياحه العميق بعد تأكده من بقاء شارف، مما سيسمح له بالانطلاق في عملية التفاوض مع اللاعبين وأيضا تحديد قائمة المسرَّحين. وتتوقع نفس المصادر أن تكون المفاوضات عسيرة بما أن كثيرا من العناصر الأساسية لم تستلم جزءا هاما من مستحقاتها المالية رغم انتهاء البطولة، إلا أن العايب قد يستجيب لشروط لاعبيه بعدما تَدعم مجلس إدارة النادي بممول جديد يمثل مؤسسة شرفاوي، التي اشترطت الاستحواذ على أغلبية الأسهم، فضلا عن أن النادي يراهن على انضمام مساهم آخر، المتمثل في شركة الخطوط الجوية الجزائرية، مما سيسمح لاتحاد الحراش بالابتعاد نهائيا عن الأزمات المالية التي عكّرت الأجواء داخل صفوفه، بل حرمته من بلوغ الأهداف التي كان يسطرها من موسم إلى آخر. ولا شك أن قدوم هذين الممولين كفيل بالسماح للنادي بترتيب أموره من الناحية المالية، لا سيما أن فريقه مقبل على المشاركة في كأس الرابطة الإفريقية ابتداء من شهر أوت القادم، ويُنتظر أن يعقد مجلس إدارة النادي اجتماعا هاما بحر الأسبوع القادم بغية تحديد أهداف النادي.
الخوف من تضييع بلقروي وطاطام ومن جانب آخر، فإن أنصار اتحاد الحراش لازالوا يتابعون شؤون الفريق، غير أن اهتماماتهم منصبة هذه الأيام حول لاعبي الفريق طاطام وبلقروي، الأول انتهى عقده بعدما لعب بإعارة من فريقه الأصلي جمعية وهران، حيث سيضطر مسيرو الحراش للتفاوض مع نظرائهم في فريق الجمعية إذا ما أرادوا الاحتفاظ بهذا المدافع القوي الذي أدى موسما رائعا مع اتحاد الحراش وبرز كأحسن عنصر في تشكيلته؛ بدليل أنه استُدعي من طرف مدرب المنتخب الوطني للمحليين، في حين أن المهاجم طاطام تلقّى عروضا من أندية تنتمي إلى الرابطة الأولى وتوجد من بينها مولودية الجزائر وشبيبة القبائل.