خصصت وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار 12 مليار دج لتنفيذ مخطط تنمية شركة تسيير مساهمات الدولة لمجمع "كابلاك" المتخصص في مجال إنتاج الكوابل والمعدات الكهربائية وذلك ما بين 2013 و2015، وهو المجمع الذي يضمن 5 نشاطات صناعية تخص إنتاج الألياف البصرية، كوابل الهاتف الثابت، صناعة البطاريات، الصناعة الرقمية، بالإضافة إلى تقديم عدة خدمات في المجال التقني، وتهدف الوزارة من خلال المخطط إلى التحكم في التقنيات الحديثة في مجال الإنتاج مع توظيف 1700 عامل جديد وتكوين 2100 آخرين، بالإضافة إلى عقد عدة صفقات مع شركات أجنبية رائدة في هذا المجال. وبمناسبة التوقيع على عقود النجاعة ما بين إدارة المجمع ومدراء الفروع بحضور وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، السيد شريف رحماني، كشفت رئيسة المديرين لشركة تسيير مساهمات الدولة مجمع "كابلاك" السيدة بوكعولة عزيزة أمس عن مضمون المخطط الهادف إلى الرفع من قدرات إنتاج الفروع لتغطية طلبات السوق الوطنية التي ترتفع من سنة إلى أخرى، مع تدريب العمال للتحكم في التكنولوجيات الحديثة، والتحضير لعقد 8 اتفاقيات مع شركاء أجانب بهدف بلوغ مستوى النوعية ونقل التقنيات الحديثة في مجال الإنتاج والصيانة. وأشارت السيدة بوكعولة إلى أن الوزارة خصصت في مرحلة أولى مبلغ 12 مليار دج لتغطية نفقات الاستثمارات المبرمجة للفترة الممتدة من 2013/2015، وهو رقم مرشح للارتفاع في حالة تقدم المفاوضات مع الشركاء الأجانب، ويطمح المجمع مستقبلا إلى احتلال الريادة في عدة نشاطات خاصة ما تعلق بإنتاج المحولات الكهربائية والبطاريات من مختلف الأحجام والألياف البصرية، مع العلم أنه في سنة 2012 تمت تغطية السوق الوطنية بنسبة 25 بالمائة من المحولات الكهربائية من خلال إنتاج 5 آلاف وحدة ويطمح القائمون على المجمع رفع النسبة إلى 30 بالمائة سنة 2015 من خلال إنتاج 8 آلاف وحدة بعد فتح مصنع ثان لإنتاج المحولات من مختلف الأحجام، أما بالنسبة للمحركات الكهربائية فيغطي المجمع 20 بالمائة من طلبات السوق الوطنية ويطمح لبلوغ نسبة 30 بالمائة سنة 2015. وعلى هامش اللقاء، ألح وزير القطاع على ضرورة تطوير المقاولاتية مع الشركات الجزائرية، داعيا إلى إدراج الشرط في كل الصفقات الموقعة مع الشركات الأجنبية بهدف تخفيض فاتورة الاستيراد وتطوير نشاط قطاع الخدمات بالجزائر، مؤكدا أن اعتماد مخطط التنمية تم بعد دراسة طويلة مست جميع الجوانب ويندرج في إطار مسعى وطني للنهوض بالعديد من الشعب الصناعية عن طريق إشراك الصناعيين وتفعيل نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ومن بين النشاطات الجديدة التي ينوي المجمع تفعيلها تطوير نشاط صيانة المصاعد، وهي الخدمة التي يرتفع الطلب عليها حسب مديرة المجمع مما خلق ضغطا على المؤسسة التي تنوي خلال الفترة القادمة عقد صفقة شراكة مع مؤسسة أجنبية رائدة في هذا المجال لتكوين عدد إضافي من العمال، أما فيما يخص نسبة استيراد الجزائر للبطاريات والمحركات والمحولات الكهربائية كشفت السيد بوكعولة عن نسبة 70 بالمائة بالنسبة لسنة الفارطة، في حين ارتفع رقم أعمال المجمع إلى 23 مليار دج وهو مرشح للارتفاع بنسبة 8 بالمائة بعد تنفيذ مخطط التنمية.