كشف السيد الطيب لوح، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، أن الزيادة المقدرة ب11 بالمائة في منح التقاعد التي أقرتها الحكومة مؤخرا ستكلف صندوق الضمان الاجتماعي ما قيمته 36 مليار دينار سنويا. كما أعلن عن توسيع الاستفادة من العلاج والتكفل الصحي المجاني الخاص بالمتمدرسين الذين يعانون من ضعف البصر من أبناء المؤمنين اجتماعيا الذين لا يتعدى دخلهم الشهري 40 ألف دينار بعدما كان يستفيد من هذا الاجراء التلاميذ الذين لا يتعدى أجر أوليائهم 20 ألف دينار فقط. وذكر السيد لوح بأن مليونين و184 ألفا و74 متقاعدا سيستفيدون من الزيادة التي أقرتها الحكومة في منحهم والمقدرة ب11 بالمائة والتي ستحسب ابتداء من الشهر الجاري. مؤكدا أنها المرة الأولى التي تم فيها إقرار زيادة تجاوزت 10 بالمائة منذ عشر سنوات تبعا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، بهدف تحسين القدرة الشرائية للمتقاعدين. علما أن الزيادات في منح ومعاشات هذه الفئة تتحسن من سنة إلى أخرى.وستتراوح هذه الزيادات ما بين ألف و3 آلاف دينار بالنسبة لذوي المعاشات الأقل من 30 ألف دينار وترتفع كلما كانت هذه المعاشات تتجاوز هذا المبلغ.وفي هذا السياق، ذكر المسؤول الحكومي بأن رئيس الجمهورية يولي أهمية لهذه الشريحة من المجتمع التي استفادت من زيادات في المعاشات قفزت ما بين 15 و30 بالمائة في الفترة الممتدة ما بين 2000 و2009 وإلى 70 بالمائة ما بين 2009 و2012. وأعلن السيد لوح، خلال زيارة تفقدية لهياكل ومشاريع تابعة لقطاعه بولاية بومرداس، أمس، عن قرار اتخذته الحكومة لفائدة التلاميذ أبناء العمال المصرح بهم اجتماعيا، حيث سيستفيد هؤلاء التلاميذ الذين لا تتجاوز أجور أوليائهم 40 ألف دينار من التغطية الصحية المجانية والاستفادة من نظارات مجانية بالنسبة للتلاميذ الذين يعانون من نقص البصر، وذلك بعدما كان لا يستفيد في السابق من هذا الاجراء سوى أبناء المؤمنين اجتماعيا من ذوي الدخل المحدود الذين لا يتجاوز الأجر الشهري لأوليائهم 20 ألف دينار. وتجدر الإشارة إلى أن صندوق الضمان الاجتماعي ومنذ دخول هذا القرار حيز التطبيق يتكفل سنويا ب300 ألف تلميذ يعانون من مشاكل في البصر، حيث يأخذ على عاتقه تكاليف اقتناء النظارات الطبية. علما أن الصندوق تعاقد مع 211 نظاراتيا عبر الوطن بغية التكفل بالنظارات الطبية لفائدة تلاميذ مختلف الأطوار الدراسية والذين لا يتجاوز الدخل الشهري لآبائهم المؤمنين اجتماعيا 20 ألف دينار قبل القرار الأخير. وقد تكفل الصندوق بالنظارات الطبية لفائدة التلاميذ الذين هم في حاجة إليها في حدود 5500 دينار للنظارة الواحدة بعد وضع الأطر القانونية المرتبطة بهذه العملية سنة 2012 وهو ما سيسمح بالحصول على نظارات ذات نوعية جيدة. كما تطرق الوزير في معرض حديثه إلى الإنجازات التي حققها قطاع الضمان الاجتماعي خلال العشر سنوات الأخيرة خاصة ما تعلق ببطاقة الشفاء وتوسيع استعمالها والتعاقد مع الأطباء والصيادلة لفائدة المؤمنين اجتماعيا.وقام السيد لوح خلال هذه الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية بومرداس بزيارة ورشة مشروع إنجاز مديرية جديدة للتشغيل بالولاية، ووضع حجر الأساس لإنجاز وكالة ولائية للتشغيل، كما تفقد مقر وكالة صندوق الضمان الاجتماعي ومركز الدفع التابع له للإطلاع على سير العمل بهما، بالإضافة إلى زيارة مقر الصندوق الوطني للعمال المتقاعدين. وكانت الزيارة فرصة لزيارة مؤسستين تم إنشاؤهما في إطار آليات التشغيل الرامية إلى خلق مناصب الشغل والتقليل من البطالة في إطار وكالات الدعم منها نموذج عن إنشاء مؤسسة مصغرة استفاد صاحبها من قرض من الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب ”أونساج” وكذا روضة أنشئت بالاستفادة من قرض من طرف الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة ”كناك”.